بدأت الزيارة بلقاء مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، وناقشا تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وكذلك الأمن في ظل حساسية الوضع الراهن في المنطقة.
ومن المقرر أن يزور باقري، يوم الجمعة، أربيل والسليمانية، ليجتمع مع قيادات إقليم كردستان ورئيس الاتحاد الوطني.
ويبحث باقري في كردستان سبل تعزيز العلاقات مع الإقليم، ومتابعة الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني إلى طهران.
في هذا الموضوع، يرى الكاتب والمحلل السياسي حسين الكناني، في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن موعد الزيارة ينسجم مع المتغيرات الإقليمية.
وقال إن جملة من الأسباب دعت الوزير باقري للزيارة، من أجل التأكيد على بعض القضايا المشتركة، والتأكيد على الملفات الاقتصادية وحرب غزة.
وشدد على أن الرؤى العراقية الإيرانية مهمة ولا توجد نقاط خلاف كبيرة بين الجانبين، موضحًا أن الانتخابات الرئاسية القادمة ستنتج شخصية تستكمل العلاقات مع بغداد.
من جهته، قال القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني أحمد الهركي، أن الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي كان مقررا له زيارة العراق في نهاية مايو/ أيار الماضي، موضحًا أن الزيارة تأتي استكمالا للملفات محل النقاش والمتابعة مع بغداد وأربيل.
ولفت إلى الملف الاقتصادي والتبادل التجاري مع كردستان العراق الذي سيكون محل بحث بين الطرفين إضافة إلى البعد الأمني الذي سيكون حاضرا على طاولة النقاش.
وبيّن أن القوى الكردية تعول على العلاقات التاريخية مع إيران، مشيرًا إلى الحاجة للعمل بطابع مؤسسي مع طهران وتوحيد السياسة الخارجية ضمن إطار الدولة العراقية.
إلى ذلك اعتبر الأكاديمي والمحلل السياسي أحمد مهدي، أن الزيارة تأتي في ظروف حساسة مع قرب الانتخابات الرئاسية في إيران.
وأشار إلى أن الملفات الأبرز ستكون في الجوانب الاقتصادية واستحقاقات العراق لدى إيران والملف الانتخابي، بالإضافة إلى تحذيرات طهران للجانب الكردي بشأن الوضع الأمني على الحدود وضرورة السيطرة على المناطق الحدودية من خلال التنسيق بين الجانبين.