وهذه التماسيح الصغيرة التي يعود أصلها إلى غرب أفريقيا تم إيواؤها في مقصورات فردية مستقرة، ويبلغ طول هذه الحيوانات ما يفوق الأربعين سنتمترا إلى المتر الواحد، وتعد من التماسيح النادرة عبر العالم، بحسب وكالة الأنباء السويسرية.
ويرتقب أن يبلغ طول صغار تلك التماسيح، بعد اكتمال نموهم بين 1,30 و1,40 مترا، بينما يتحدد اهتمام الباحثين على ضمان تحملهم للحرارة التي تعرفها منطقة أكادير، التي تحتضن حديقة خاصة بالتماسيح، ستمكن من تأقلم هذه التماسيح مع الأجواء الأفريقية، بعد انقراض منها دام ستين سنة.
ويسعى الباحثون المكلفون بالتماسيح، إلى إعادتها للقارة الأفريقية تدريجيا، وقد تم الاعتماد على صغار هذا النوع للعمل على توفير ظروف تأقلمها مع المناخ الأفريقي في مدينة أكادير.
ويقول الموقع الرسمي للحديقة إن "كروكو بارك" استقدم تماسيح صغيرة لا يتجاوز عمرها الثلاث سنوات، مزدادة في مزرعة تربية التماسيح في جربة (تونس)، وهي بلدة يشبه مناخها إلى حد بعيد مناخ أكادير، إضافة إلى نشأتها في الهواء الطلق منذ نعومة أظفارها"، موضحا أنها "مرشحة للتأقلم بسرعة مع محيطها الجديد، كما أن صغر سنها يمكّن مربي الحيوانات من التأقلم مع تماسيح ذات قامات متوسطة".