بوتين يقدم مقترح سلام حقيقي لإنهاء أزمة أوكرانيا والغرب يسارع بالرفض
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا تقدم اقتراح سلام حقيقي آخر لكييف والغرب، محملا الغرب وكييف المسؤولية عن إراقة الدماء إذا رفضوا هذا الاقتراح.
جاءت تصريحات الرئيس الروسي خلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماعه مع وزير الخارجية سيرغي لافروف والفريق العامل ضمن الوزارة الخارجية.
وأكد بوتين على "ضرورة الأخذ في الاعتبار الحقائق الإقليمية الجديدة، واعتبار شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول، وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه، كيانات في قوام روسيا الاتحادية".
وأكد الرئيس الروسي أنه بمجرد أن تعلن كييف أنها مستعدة لمثل هذا القرار وتبدأ الانسحاب الحقيقي للقوات من هذه المناطق، وكذلك تبلغ رسميا برفض خطط الانضمام إلى الناتو، فإن هذا الأمر سيتبع من الجانب الروسي بوقف إطلاق النار وبدء المفاوضات على الفور.
لكن لم تمكث كييف طويلا حتى أعلنت رفضها شروط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف إطلاق النار وبدء المحادثات، فيما أكدت واشنطن أن موسكو لا يمكنها أن تملي شروط السلام.
في هذا الإطار، قال خالد زين الدين، رئيس تحرير الجريدة الأوروبية العربية الدولية، إن قرار إيقاف الحرب أو استمراريتها ليس في يد الجانب الأوروبي وأوكرانيا إنما هو بيد واشنطن بالأساس، لأنها هي من تملي عليهم السياسات والشروط والخطط والخطوات المستقبلية.
وتوقع بعد رفض الغرب مقترحات بوتين للسلام، أن يكون هناك مزيدا من التصعيد وتأزيم الوضع بين القارة الأوروبية وروسيا، مشيرا إلى أنه عندما تصل الأمور لنقطة اللاعودة سيدرك الأوروبيون أن المنطقة فعلا تتعرض لخطر كبير وستكون على شفير حرب عالمية.
هيئة البث الإسرائيلية تتحدث عن تقديرات بانتهاء العملية العسكرية في رفح بعد أسبوعين
نقلت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الجمعة، أن تقديرات تؤكد أن العملية العسكرية في رفح جنوب قطاع غزة ستنتهي بعد أسبوعين.
وأوضحت هيئة البث أن تقديرات الجيش الإسرائيلي، تشير إلى أن إسرائيل بحاجة لصفقة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حتى يوقف "حزب الله" اللبناني الهجوم شمالا.
وأضافت الهيئة عن مصادر أمنية أن وجود أسرى في غزة وغياب بديل لحركة حماس يحول نجاح ما سمته المرحلة "ب" من العملية العسكرية، إلى فشل، مشيرة إلى أن ما بعد المرحلة "ب" سيتضمن "سيطرة الجيش على نتساريم ومعبر رفح وفيلادلفيا حتى عقب انتهاء العمليات.
وبيّنت تلك المصادر أن القيادة الإسرائيلية ستقرر الخطوة التالية إذا لم تبرم صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، لافتة إلى أنه "لا توجد جهة تقبل دخول غزة إذا لم تدمر حماس"، وفق تلك المصادر.
في هذا الصدد، قال عدنان الصباح، الكاتب والمحلل السياسي، إن الاحتلال الإسرائيلي يتلاعب ويضع العالم في تصورات لا علاقة لها بالواقع، مؤكدا أن الاحتلال وسيده في إشارة للولايات المتحدة الأمريكية يكذبون باستمرار ويمارسون التعمية على العالم، حتى يواصلون جرائمهم بكل أشكالها بحق الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح فشلت في تحقيق أهدافها، كما فشلت العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة منذ بدايتها قبل 9 شهور في تحقيق أي أهداف سوى القتل و الدمار فقط.
بعد رفض تل أبيب لمبادرة فرنسية.. المبعوث الأمريكي للبنان يزور إسرائيل في محاولة لمنع التصعيد بين تل أبيب و"حزب الله"
صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الجمعة، بأن بلاده لن تكون شريكة في لجنة لتسوية الوضع الأمني على الحدود الشمالية إذا شاركت فرنسا فيها.
وأثارت تصريحات غالانت استياء في الأوساط الفرنسية الرسمية، قبل أن تقوم وزارة الخارجية الإسرائيلية بالتأكيد على أن تصريحات غالانت ليست صحيحة وفي غير محلها.
لكن باريس أكدت أنها "ستظل ملتزمة بالعمل مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك إسرائيل والولايات المتحدة، لتحقيق وقف التصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية".
يأتي ذلك فيما نقل موقع "أكسيوس" الإخباري عن مسؤولين إسرائيليين، أن آموس هوكستين، أحد كبار مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن سيصل إلى إسرائيل بعد غد الاثنين.
وأكدت المصادر أن زيارة هوكستين تأتي في إطار مساعي واشنطن لمنع التصعيد القائم بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني من التحول إلى حرب شاملة.
في هذا الإطار، قال الدكتور إسماعيل النجار، الكاتب والمحلل السياسي، إن الرفض الإسرائيلي لأي دور فرنسي في تهدئة الأوضاع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية قد يكون في إطار بروباغاندا منسقة بين البلدين فقط من أجل إقناع لبنان فرنسا لا تعمل لصالح إسرائيل، مؤكدا على ضرورة أن يكون لبنان حذر تجاه هذه التصريحات.
وأضاف أن الأولوية الآن لعدم تمدد الحرب في الشمال لأن لبنان لم يعد الدولة الضعيفة التي تستطيع إسرائيل أن تستبيح أراضيها وسيادتها، لافتا إلى أن "لبنان يشكل الآن قوة عظمى بما يمتلكه حزب الله من أسلحة نوعية فريدة و متقدمة، إضافة لآلاف المقاتلين المدربين جيدا، لذلك عليهم أن يكونوا حذرين من الخطوات التي يقومون بها وإلا فلبنان سيكون مقبرة هذه الدولة التي زرعها الغرب بالمنطقة في إشارة لإسرائيل"، على حد قوله.
البحرية الأمريكية تصف المعركة ضد "أنصار الله" بأنها الأعنف منذ الحرب العالمية الثانية
قال قادة في البحرية الأمريكية وخبراء إن الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد "أنصار الله" الذين يشنون هجمات ردا على العدوان الإسرائيلي على غزة، تحولت إلى المعركة البحرية الأكثر كثافة منذ الحرب العالمية الثانية.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن "من بين مبررات عدم توجيه ضربات أقوى للحوثيين، هو محاولة واشنطن خفض التوترات مع طهران، لا سيما بعد هجوم الأخيرة بالمسيّرات والصواريخ على إسرائيل، واستمرارها في تخصيب اليورانيوم بشكل أقرب، من أي وقت مضى، لمستويات صنع سلاح نووي".
وقال الأدميرال في البحرية الأمريكية، مارك ميغيز، إن "لديهم حاليا ثقة عالية جدا في أن إيران لا تقدم الدعم المالي فحسب للحوثيين، بل تقدم الدعم الاستخباراتي".
وأضاف الأدميرال ميغيز، أن "الحوثيين تلقوا أيضا تدريبات لاستهداف الشحن البحري واستهداف السفن الحربية الأمريكية".
في هذا الصدد، قال الكاتب الصحفي، عبدالله مفضل الوزير، إن هذه التصريحات تعكس الفشل الأمريكي الذريع الذي لم تواجهه واشنطن منذ الحرب العالمية الثانية، لأن أنصار الله وجهت للبحرية الأمريكية ضربات قوية لم يعهدوها من قبل، بحسب قوله.
وأكد أن صنعاء لن تكتفي بهذه الضربات فقط، لكنها ستسعى لتوجيه ضربات أكبر من هذه الضربات في المستقبل، مشددا على أنه يمكن القول إن واشنطن أصبحت عاجزة عن تحقيق أي انتصار أو حماية لإسرائيل أو الدول الحليفة لها في المنطقة.
اقتصاديا... موسكو تحذر الغرب من سرقة الأصول الروسية أو أرباحها وذلك لن يمر دون عقاب
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب من الاستيلاء على الأصول الروسية المجمدة أو أرباحها.
وقال بوتين، إن الغرب بعد تجميد أصول واحتياطيات من النقد الأجنبي لروسيا يبحث عن طريقة لإيجاد غطاء قانوني من أجل الاستيلاء عليها، لكن السرقة ستبقى سرقة رغم الخداع، ولن تمر من دون عقاب.
وأضاف الرئيس الروسي أن الغرب من خلال سرقة الأصول الروسية سيتخذ خطوة أخرى نحو تدمير النظام الذي أنشأوه بأنفسهم.
في هذا الموضوع، قال الخبير الاقتصادي، رشيد ساري، إن الإجراء الغربي يأتي في ظل نجاحات للاقتصاد الروسي في فشل جديد لشل الاقتصاد في روسيا.
وأوضح موسكو لديها مجموعة من الخيارات في الشق الاقتصادي خاصة وأن هناك دول عدة لديها أصول في روسيا، بالإضافة إلى أن شركات النفط العملاقة تملك أصولا في الشركات الروسية.
وذكر أن الأزمة الأوكرانية بتقييم الخبراء بعد مرور عامين كبدت العالم أكثر من تريليون دولار، في ظل أن الاقتصاد الروسي ينتعش، وفي المقابل خسارات كبيرة في الاقتصاد الدولي وتضخم بنسب كبيرة.