الجزائر - سبوتنيك. وأصدرت وزارة الداخلية التونسية بيانا أعلنت من خلاله أنه "بناء على طلب السلطات الليبية تأجيل فتح المعبر الحدودي برأس الجدير إلى يوم الإثنين 24 حزيران/يونيو 2024، تعلم وزارة الدّاخليّة أن المعبر سيبقى على وضعيّته الحاليّة إلى حين فتحه".
وأفاد البيان التونسي بأن "حركة مرور الحالات الاستعجالية والطبية والدبلوماسية مستمرة".
ويشار إلى أن المعبر الحدودي بين ليبيا وتونس يقع في مدينة بنقردان بمحافظة مدنين جنوب شرقي تونس، ويبعد نحو 30 كيلو مترا عن مركز المدينة، و180 كيلو مترا عن العاصمة الليبية طرابلس، فيما يمثل بوابة لنقل البضائع ومرور المواطنين.
وفي 19 آذار/ مارس الماضي، أعلنت السلطات الليبية في طرابلس، إغلاق منفذ "رأس جدير" الحدودي مع تونس، بعد هجوم مجموعات مسلحة على القوى الأمنية المتواجدة في المنفذ الحدودي.
وذكرت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الليبية، في بيان، وقتذاك، إنه "صدرت التعليمات بشكل فوري بقفل المنفذ بعد تهجم مجموعات خارجة عن القانون على المنفذ لإثارة الفوضى وإرباك العمل نتيجة منع التجاوزات التي تحصل والتي يراها ضعاف النفوس الذين يمتهنون هذه الأعمال حق مكتسب".
فيما أعلنت تونس حينها، إغلاق المعبر بشكل مؤقت، لأسباب أمنية بعد نشوب اشتباكات مسلحة على الجانب الليبي، وفقا لما أوردته، وقتذاك، محطة إذاعة تطاوين التونسية الرسمية.
ويذكر أن إغلاق هذا المعبر قد تسبب في توقف حركة التجارة وتعطل حركة المسافرين، ما تسبّب في اندلاع احتجاجات على الجانب التونسي، طالبت بإعادة فتح المعبر الذي يعد أهم منفذ بري بين ليبيا وتونس، ما جعله عرضة للتنافس بين مجموعات مسلحة ليبية تسعى دوما للسيطرة عليه.