وأوضحت الجامعة أن الطريقة الأكثر فعالية للحفاظ على المواد الحيوية اليوم، هي من خلال عملية التجميد. ومع ذلك، لوحظ تباطؤ كبير في العمليات في الخلايا عند درجات حرارة لا تزيد عن -70 درجة مئوية، حيث يتم تحقيق درجات الحرارة المنخفضة هذه باستخدام النيتروجين السائل تحت الضغط، الأمر الذي يتطلب استخدام معدات ضخمة ومكلفة وتجديد احتياطيات الغاز بشكل منتظم.
وأشارت الجامعة في بيانها إلى أنه لضمان حماية سلامة الخلايا في المادة الحيوية المجمدة، هناك حاجة إلى مواد خاصة، أي أجهزة الحماية من البرد كونها تسمح بإذابة وتجميد المواد الخلوية بسلاسة بحيث لا تلحق بلورات الجليد الضرر ببنيتها الخارجية والداخلية.
وفقا لخبراء الجامعة، للحد من التأثير السام للمواد الحافظة بالتبريد، فمن المستحسن استخدام مكونات من أصل طبيعي كمواد وقائية مثل الدهون والبروتينات والكربوهيدرات، مشيرين إلى أنه تم تطوير خليط جديد يسمح بالحفاظ على سلامة خلايا الدم ووظائفها عند تجميدها في درجات حرارة تحت المتوسطة والمنخفضة إلى حد ما (-20 و-40 درجة مئوية)، حيث أن الطريقة المقترحة، على عكس الطرق الأخرى التي تسمح بالحفاظ على منتجات الدم بشكل منفصل فقط، تجعل من الممكن الحفاظ على الدم الكامل.
وأوضح الأستاذ المشارك في قسم الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية في جامعة شمال القوقاز الاتحادية، ألكسندر فلاسوف، أن "أحد المكونات الرئيسية التي لها تأثير وقائي في التركيبة هو ثنائي السكاريد لاكتولوز، حيث لم تكن هناك بيانات عن التأثيرات السامة أو المسخية أو المطفرة لللاكتولوز في التجارب على الحيوانات أو في الدراسات السريرية التي شملت البشر.
وأشار المطورون كذلك إلى أن المادة الحافظة بالتبريد التي تحتوي على اللاكتولوز فعالة في ظروف التجميد حتى -40 درجة مئوية، كما أنها ميسورة التكلفة، حيث يتم إنتاج جميع المكونات في روسيا. وبناء على نتائج الدراسة حصل موظفو الجامعة على براءة اختراع.
وخلصت الاختصاصية في قسم الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية والطب في كلية الطب الحيوية، سفيتلانا أندروسينكو، إلى أنه "في المستقبل، نريد إنشاء آلية تأثير اللاكتولوز الواقي من البرد، وهي البيانات التي لم نعثر عليها في الأدبيات، وإجراء بحث حول فعالية المادة الحافظة بالتبريد في درجات الحرارة المنخفضة".