بنغازي - سبوتنيك. وأكدت الحكومة الليبية في بيان صحفي حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه أن "السودان يشهد منذ شهر نيسان/ أبريل العام الماضي نزاعاً مسلحاً وحرباً داخلية أدت إلى انتهاكات جسيمة وجرائم ضد الإنسانية وصلت حد التطهير العرقي، مما حول الحياة هناك إلى كابوس مرعب للسكان الأبرياء وأجبر الملايين منهم على النزوح داخلياً وخارجياً بحثاً عن الأمان".
وأشارت الحكومة إلى "تجاهل ممثل السودان لدور القوات المسلحة العربية الليبية في تأمين الحدود مع السودان والدول المجاورة"، مستنكرةً "التصريحات المغلوطة والاتهامات الباطلة التي رفضتها جملة وتفصيلاً".
وأوضحت الحكومة الليبية أنها "تلتزم بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى"، محذرة "جميع الأطراف من الزج بليبيا وسلطاتها الأمنية والعسكرية في النزاع الداخلي السوداني".
وأكدت الحكومة الليبية: "بدعم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي اتخذت خطوات فعالة لاستقبال اللاجئين والنازحين السودانيين، حيث شكلت لجاناً تنفيذية مختصة لتقديم الدعم الطبي والغذائي وتأمين أماكن الإيواء بالتنسيق مع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية".
وأضاف البيان أن "الحكومة الليبية قدمت مساعدات طارئة لأكثر من 400 ألف نازح سوداني من مختلف الأعمار والفئات دون أي مساعدات دولية أو إقليمية رغم الأزمات التي تمر بها ليبيا".
ودعت في بيانها:
"جميع الأطراف السودانية إلى وقف النزاع وتغليب لغة العقل والحوار والمصالحة للوصول إلى السلام التام وعودة المهجرين والنازحين إلى بيوتهم".
كان الجيش السوداني قد رفض أواخر الشهر الماضي دعوة للعودة إلى محادثات السلام في جدة، لأنه يعتبر قوات الدعم السريع "ميليشيا لا شرعية لها" ويستبعد أي تسوية عسكرية أو سياسية معها.
وترعى السعودية والولايات المتحدة منذ 6 أيار/ مايو 2023 محادثات بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها انتهاكات وتبادل للاتهامات بين الجانبين، ما دفع الرياض وواشنطن إلى تعليق المفاوضات.