موسكو - سبوتنيك. وقال أبو مرزوق في تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك": "نحن نؤيد تشكيل حكومة موحدة، يكون فيها ممثلون عن القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، حيث يكون هناك ممثلون عن منظمة التحرير الفلسطينية، ففي هذه الحالة ستمثل جميع الفلسطينيين".
وتابع أبو مرزوق بالقول: "لقد اتخذت روسيا خطوة جيدة للغاية عندما دعت ممثلي الفصائل الفلسطينية إلى موسكو في محاولة للمصالحة وتوحيد الفلسطينيين، ولكن للأسف، بعد أن اتفقنا ووقعنا على وثيقة في موسكو وافق عليها جميع ممثلي الأطراف، قامت السلطة برئاسة عباس بتشكيل حكومة بقرار أحادي الجانب برئاسة محمد مصطفى، لذلك نحن الآن ننتظر الاجتماع المقبل، حيث ستكون هناك دعوة من روسيا لمواصلة المفاوضات".
وردا على سؤال حول توقيت مثل هذا اللقاء، أشار أبو مرزوق إلى أن "روسيا تحاول تنظيم لقاء جديد"، مضيفا أن زيارة عباس لموسكو متوقعة، وعلى الأرجح، ستتم مناقشة هذه القضية لاتخاذ مزيد من الإجراءات، وأمل أبو مرزوق أن يكون هذا اللقاء هو الخيار الوحيد لتوحيد الشعب والأحزاب السياسية في الحكومة الجديدة.
وجرت مشاورات لمدة يومين بمشاركة الفصائل الفلسطينية كافة في موسكو، في الفترة من 29 فبراير/ شباط الماضي إلى 1 مارس/ آذار الجاري. ونتيجة لذلك، اعتمد بيان مشترك.
وعقب اللقاء، صرح نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، لوكالة "سبوتنيك"، أن "حماس لا ترى خلافات لا يمكن التغلب عليها مع الفصائل الأخرى من أجل تشكيل حكومة فلسطينية موحدة".
وبحسب قوله، فإن "الفصائل الفلسطينية، في موسكو، اتفقت على مواصلة المفاوضات على أن يتم عقد لقاء جديد في المستقبل القريب. القضية الأساسية على جدول الأعمال هي آلية تشكيل الحكومة (وحدة وطنية) ومسؤوليتها".
وجاء في بيان الفصائل الفلسطينية: "اتفقت الفصائل الفلسطينية على أن اجتماعاتها ستستمر في جولات حوارية قادمة، للوصول إلى وحدة وطنية شاملة، تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".
وأشار البيان إلى أن "الفصائل أكدت على توافقها على المهمات الملحة أمام الشعب الفلسطيني ووحدة عملها من أجل تحقيقها، وفي مقدمتها التصدي للعدوان الإسرائيلي الإجرامي وحرب الإبادة الجماعية، التي تشنها على الشعب في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، بدعم ومساندة ومشاركة الولايات المتحدة الأميركية".