وذكر موقع "والا" الإسرائيلي، أنه في ظل عدم وجود مقاتلين للقيام بمهام أمنية متنوعة، بدأ جيش الدفاع الإسرائيلي في الترويج لإنشاء فرقة خفيفة جديدة تسمى الفرقة 96 "فرقة داود".
وأضاف أن الفرقة الجديدة سيتم تشكيلها من مقاتلين ومقاتلات بلغوا سن الإعفاء ومتطوعين، بما في ذلك اليهود المتشددين (الحريديم).
وأشار الموقع إلى أن قوام الوحدة الجديدة من المتوقع أن يبلغ نحو 40 ألف مقاتل.
ووفقا للموقع، تم اختيار الرائد الاحتياطي، موتي باروخ، لمهمة تشكيل الفرقة، والذي عمل في أكثر من منصب بوزارة الدفاع، كان آخرها قيادة التدريب والتأهيل في لواء ناحال.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد أصدرت حكما أمس الثلاثاء، يقضي تجنيد اليهود المتشددين "الحريديم" في الجيش، وهو قرار من المرجح أن يحدث صدمة في ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المعارض لتجنيدهم.
كما أمرت المحكمة بتجميد ميزانية المدارس الدينية، وقالت في قرارها إنه لا يوجد أساس قانوني لمنع الحكومة تجنيد "الحريديم" في الجيش الإسرائيلي.
وأشارت إلى أنه في ذروة الحرب الصعبة التي تعيشها إسرائيل "أصبح عبء عدم المساواة حادا أكثر من أي وقت مضى"، في إشارة إلى السنوات التي تمتع بها "الحريديم" بالإعفاء من الخدمة العسكرية.
وتمكن اليهود المتشددون في سن الخدمة العسكرية من تجنب التجنيد في الجيش الإسرائيلي لعقود من الزمن من خلال الالتحاق بالمعاهد الدينية لدراسة التوراة والحصول على تأجيلات متكررة للخدمة لمدة عام واحد حتى بلوغهم سن الإعفاء العسكري.
لكن مع نهاية مارس/ آذار الماضي، انتهى سريان أمر أصدرته حكومة نتنياهو بتأجيل تطبيق التجنيد الإلزامي لـ "الحريديم".
ويلزم القانون الإسرائيلي كل من هو فوق 18 عاما بالخدمة العسكرية، ولطالما أثار استثناء "الحريديم" من الخدمة جدلا طوال العقود الماضية، لكن تخلفهم عن الخدمة العسكرية بالتزامن مع الحرب المتواصلة على غزة وخسائر الجيش الإسرائيلي زاد من حدة الجدل إذ تطالب أحزاب علمانية المتدينين بالمشاركة في تحمل أعباء الحرب.