ويستقبل نهر الفرات، الذي يقسم مدينة دير الزور، أبناءها القادمين بأجواء الفرح بعيدا عن كل الظروف المعيشية القاسية التي يعانونها.
"الفرات" ملجأ أهالي دير الزور من لهيب الصيف وانقطاع الكهرباء
© Sputnik . Farouk Mudhi
وقال عبد المنعم خليل، باحث اجتماعي في تاريخ دير الزور التي تلقب بعروس الفرات، إن أهالي المنطقة الشرقية وخصوصا محافظة دير الزور يتخذون من نهر الفرات ملجأ للهروب من حرارة الصيف إلى أجواء من الفرحة والألفة، إذ يتوافدون إليه جماعات للترفيه والتسلية.
"الفرات" ملجأ أهالي دير الزور من لهيب الصيف وانقطاع الكهرباء
© Sputnik . Farouk Mudhi
وأضاف خليل لمراسل "سبوتنيك": "حرم أبناء المدينة من نهر الفرات طوال سنوات الحرب بسبب الظروف الأمنية التي مررت بها المدينة، ومنذ نهاية للعام 2017 إبان تحريرها من تنظيم "داعش" (منظمة إرهابية محظورة في روسيا ودول عدة)، وحتى اليوم، تستقبل شواطئ نهر الفرات أبناءها لتخفف عنهم لهيب الصيف الذي يتزامن مع ساعات قطع طويلة للكهرباء تصل إلى 20 ساعة يوميا.
"الفرات" ملجأ أهالي دير الزور من لهيب الصيف وانقطاع الكهرباء
© Sputnik . Farouk Mudhi
وتعاني سوريا والمنطقة عموما، موجة حر غير مسبوقة في تاريخها الحديث، وتصل درجات الحرارة في بعض المناطق إلى تخوم 50 درجة مئوية، إلا أن الأمر يتحول إلى ما يشبه الجحيم تبعا لانعدام وسائل التكييف وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة بسبب تراجع القدرة التوليدية جراء النقص الكبير في النفط الذي يستولي عليه الجيش الأمريكي وبيعه خارج الحدود.
"الفرات" ملجأ أهالي دير الزور من لهيب الصيف وانقطاع الكهرباء
© Sputnik . Farouk Mudhi
بدوره، قال عبد الله المحمود، وهو من أبناء المدينة، أن السباحة في هذه الأجواء الحارة متعة، مشيرا إلى أن نهر الفرات هو المتنفس الوحيد للأهالي في ظل ارتفاع تذاكر الدخول إلى المسابح الخاصة.
"الفرات" ملجأ أهالي دير الزور من لهيب الصيف وانقطاع الكهرباء
© Sputnik . Farouk Mudhi
واستدرك المحمود، قائلا: "بكل الأحوال، السباحة على نهر الفرات لها طعم آخر لايعرفه إلا أبناء المدينة".
"الفرات" ملجأ أهالي دير الزور من لهيب الصيف وانقطاع الكهرباء
© Sputnik . Farouk Mudhi
وتؤكد مصادر المديرية العامة للأرصاد الجوية أن انخفاضا تدريجيا سيطرأ على درجات الحرارة، مع بقائها أعلى من معدلاتها بنحو 5 درجات مئوية.