ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، عن مصادر أمنية، أنه تستشري داخل إسرائيل أزمة ثقة بدأت تظهر بين الجيش والأجهزة الأمنية من جهة والشرطة بقيادة الوزير إيتمار بن غفير من جهة ثانية.
وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن مكتب بن غفير كان وما يزال يتواصل بشكل مباشر مع ضباط وعناصر شرطة، وهو ما شكَّل ازمة ثقة بين الوزير والشرطة عموما وبين الأجهزة الأمنية والجيش الإسرائيليين.
ولفتت إلى أن مكتب بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، طور أساليب مختلفة للالتفاف على ضباط الشرطة، مشيرة إلى أن قائد المنطقة الوسطى بالشرطة حذر من ازدياد جرائم المستوطنين الإسرائيليين في مناطق وبلدات الضفة الغربية.
ولا تزال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مستمرة منذ أكثر من 9 أشهر، حيث دمرت أحياء بكاملها، وتسببت بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثارت أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 38 ألف قتيل وأكثر من 86 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.