راديو

قلق إسرائيلي من توسيع "أنصار الله" نفوذها في شمال أفريقيا

توسيع جماعة "أنصار الله" اليمنية لنشاطها في مناطق شمال أفريقيا... أحدث التقارير الإسرائيلية التي لفتت إلى مؤشرات ظهرت أخيرا في هذا الإطار، ما يثير قلقا في داخل الدولة العبرية.
Sputnik
وأرجعت التقارير الإسرائيلية الهدف من وراء هذه الخطوات إلى توسيع العمل ضد إسرائيل، بالإضافة إلى التعاون مع الجماعات وفصائل المقاومة في العراق، الأمر الذي يعزز العمل العسكري ضد تل أبيب.
وتوقع التقرير أن تسمح هذه العملية بتهديد مضيق جبل طارق، مشيرًا إلى أن المنظومة الأمنية أكدت البدء في عملية نقل الأسلحة.
وتخشى إسرائيل من التهديدات المتتالية لها ولحلفائها حتى تصل إلى البحر الأبيض المتوسط وكل البحار المحيطة التي تضربها أنصار الله وفصائل المقاومة الأخرى، في تهديد مباشر لأي تحركات لها علاقة بإسرائيل.
في هذا الملف، يقول المتحدث الإعلامي لتحالف الأحزاب المناهضة للعدوان، عارف العامري، إن قلق الإعلام الإسرائيلي حول توسع نشاط "أنصار الله" يأتي من منطلق ما أحدثته الحركة من تغيرات منذ انطلاق عملها في اليمن وتأثيرها في المنطقة مؤخرا مما يعني أنها توسعت في الإقليم.

وذكر أن "أنصار الله" لديها عقيدة وثقافة تناهض التواجد الإسرائيلي ورفض للسياسة الأمريكية والبريطانية والغربية في المنطقة وما يمارس في غزة وفلسطين، لذلك لا بد من توسيع قدرة المقاومة في كل العالم لمواجهة إسرائيل.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي، عادل محمود، أن الترتيبات الجديدة في المنطقة تهدف إلى الوصول حتى البحر الأبيض المتوسط حتى وإن لم تكن مؤثرة بشكل كبير في المدارات الكبيرة، لكن لها تأثير على السفن.
وأشار إلى أن المنطقة أمام خارطة طريق جديدة عسكريا لمواجهة ما هو قادم من احتمالات توسيع الحرب في جنوب لبنان والبحر الأحمر.

وأوضح أن الولايات المتحدة استخدمت إسرائيل لإشاعة الفوضى لترتيب المنطقة، ما يؤكد أن المنطقة ستدخل في توسيع الحرب بعكس ما تنشره الولايات المتحدة من تصريحات.

وشدد المختص في الشأن الإسرائيلي، جبريل ثابت، على أن توسيع عمليات الحوثيين واستهداف مواقع عسكرية في الإقليم وتمديد العمليات بشكل أكبر يشكل خطرا كبيرا على الإدارات الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية.

ولفت إلى أن إسرائيل تخشى تهديدات فصائل المقاومة في الإقليم، خاصة وأن الجيش لا يستطيع الخروج من غزة منتصرا إضافة إلى انعكاسات ما يجري على الداخل الإسرائيلي في ظل الشرخ الكبير داخل الحكومة.

مناقشة