"معلومات استخباراتية"... لماذا قررت إسرائيل تنفيذ عملية جديدة في حي الشجاعية؟

قال مسؤول عسكري إسرائيلي، إن "العملية العسكرية الأخيرة في حي الشجاعية بقطاع غزة، كانت تهدف إلى منع حركة حماس من إعادة تنظيم صفوفها مجددا".
Sputnik
وأوضح المسؤول العسكري، لوسائل إعلام أمريكية، أن "الجيش سينفذ مناورات بشكل متكرر في أي مكان يكتشف فيه محاولة لإعادة تجمع أو محاولة للقدرة على الحكم أو جلب أسلحة من أي نوع"، مشيرا إلى أن "حماس كانت تحاول تنفيذ هجمات ضد إسرائيل من الشجاعية بإطلاق قذائف هاون وصواريخ من على الأرض وأيضًا باستخدام الأنفاق".
وأكد المسؤول أن تل أبيب "لن تسمح بحدوث ذلك"، موضحا أن "العملية الأخيرة في الشجاعية كانت تستند إلى معلومات استخباراتية".
"انتقام وثأر".. أهداف أخرى من العملية العسكرية الإسرائيلية في حي الشجاعية
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس الماضي، بدء التوغل في حي الشجاعية في مدينة غزة، داعيا الموجودين في منطقة الشجاعية والأحياء الجديدة، التركمان والتفاح، للإخلاء إلى جنوبي قطاع غزة عبر شارع صلاح الدين.
يأتي ذلك بعد ساعات من الإعلان عن "مقتل ضابط في جنين وإصابة 16 جنديا بجروح متفاوتة".
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "الضابط الذي قتل في جنين كان ضمن قوة وصلت لتخليص القوة الأولى التي أصيبت بعبوة ناسفة"، مضيفةً أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن العبوتين كبيرتان جدا تم زرعهما على عمق متر ونصف المتر.
وأكدت إذاعة الجيش أن "العبوة الناسفة الأولى انفجرت في مدرعة من نوع "النمر"، وكان فيها طاقم طبي عسكري"، مشيرةً إلى أن الجيش لا يعرف حتى الآن كيف تم تفجير العبوة الأخرى.
وأوضحت أن "من بين المصابين، جندي إصابته خطيرة و5 إصابات متوسطة بينهم ضابط ومسعف، و10 أصيبوا بجروح طفيفة، بينهم ضابط وجندي احتياط".
الجيش الإسرائيلي يبدأ التوغل في حي الشجاعية ويأمر بإخلاء أحياء عدة في غزة
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 38 ألف قتيل وأكثر من 86 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.
مناقشة