وأفاد مراسل "سبوتنيك"، بأن "مجموعة من خلايا فلول تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول عديدة) هاجمت، فجر اليوم الخميس 4 حزيران / يونيو، مزرعة (الحردان) في بادية البشري بالقرب من قرية البوحمد جنوب شرقي محافظة الرقة شرقي البلاد".
وتابع: "تسلل المسلحون إلى المنطقة عبر الدرجات النارية وقاموا بمحاصرة المرزرعة المذكورة وقتلوا أحد رعاة الأغنام، و50 رأسا من الأغنام أيضاً، وقاموا باختطاف 8 أشخاص آخرين مع 300 رأس من الأغنام".
وأوضح عبد الله العبد الله، أحد سكان المنطقة، في تصريح لمراسل "سبوتنيك" أنه "بعد حدوث الهجوم المباغت قام عدد كبير من سكان القرى بملاحقة المهاجمين عبر "فزعة كبيرة" مع مؤازرة من قوات الدفاع الوطني والجيش السوري، حيث تم العثور على جثث المختطفين الثمانية على مسافة بعيدة عن القرية مع نفوق الـ300 رأس من الأغنام بعد إعدامها من قبل المسلحين".
وتابع العبد الله: "الفزعة" مستمرة بملاحقة وتمشيط المنطقة حتى العثور على المسلحين المهاجمين الذين يتسترون بظلام الليل ومن خلال هجمات مباغتة تستهدف المدنيين، انطلاقاً من مواقع وجحور قريبة من منطقة الـ55 والتنف في البادية السورية والتي يحتلها الجيش الأمريكي".
وأشار العبد الله إلى أن هجمات فلول تنظيم "داعش" قلت بشكل كبير خلال الفترة الماضية بعد تلقيهم ضربات موجعة من قبل الطائرات الروسية التي شاركت في عملية التمشيط البري التي نفذها الجيش العربي السوري والتي لا تزال مستمرة في المنطقة، وأن الهجوم الجديد الذي استهدف المدنيين سببه الهزائم الكبيرة التي تلقها التنظيم وداعموه في قاعدة التنف.
وبلغت حصيلة القتلى المدنيين منذ بداية العام الحالي على يد فلول تنظيم "داعش" الإرهابي في البادية السورية، 45 مدنيا بينهم طفل وسيدة بهجمات متفرقة استهدفت رعاة الأغنام والعاملين في جني محصول "الكمأة".
وتقع البادية السورية في المناطق الشرقية والجنوبية لمحافظات حمص، دير الزور، الرقة، السويداء وصولًا إلى الحدود العراقية شرقًا، والأردنية جنوبًا.
وتتضمن البادية منطقة الـ"55 كيلومترا" التي تخضع لـ"حماية" الطائرات الحربية الأمريكية، وهذه المنطقة لطالما شكلت ملاذًا آمنًا ومسرح نشاط كبير لفلول تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتتحلق منطقة الـ "55 كلم" حول قاعدة "التنف" اللاشرعية، التي تتخذها القوات الأمريكية عند نقطة التقاء مثلث الحدود السورية - العراقية - الأردنية، مقرا لجنودها ولبعض مسلحي التنظيمات العميلة لها وللجيش البريطاني.