ونقل موقع "أخبار السودان"، عن "تجمع شباب سنار"، إن "عدد الضحايا المدنيين الذين لقوا حتفهم منذ دخول قوات الدعم السريع إلى ولاية سنار وصل إلى 297 شخصاً في منطقة جبل موية غرب سنار، وهو عدد قابل للزيادة".
وأضاف "تجمع شباب سنار" أن "عدد النازحين من الولاية الذين وصلوا إلى ولاية القضارف، يُقدر بحوالي خمسة وخمسين ألف نازح، وأن أوضاعهم لم يتم تسويتها بعد، إذ تواجه الولاية نقصًا في مراكز الإيواء، بعدما استقبلت من قبل 214,498 نازحًا، كما أن هناك العديد من العالقين في قرى منطقة الدندر، يقطعون مسافات طويلة سيرا على الأقدام عبر تضاريس صعبة تحت الأمطار الغزيرة".
وكشف التجمع أن "عدد المفقودين نتيجة اجتياح قوات الدعم السريع لمحلية سنجة بولاية سنار يقدر بحوالي 850 مفقودًا، ولم يتمكنوا من الاجتماع بأهاليهم حتى الآن بسبب صعوبة الاتصالات وانقطاع التيار الكهربائي في سنجة والسوكي والدندر وقرى الدندر".
ووقعت وفيات نتيجة المشي لمسافات طويلة بين المصابين بأمراض مزمنة والأطفال الرضع، بالإضافة إلى أعداد غير محددة نتيجة صعوبة الحصار، مع توقع وفاة آخرين بسبب الجوع والعطش، حيث تعاني الولاية بأكملها من انقطاع الكهرباء والماء لليوم الخامس على التوالي.
وفي وقت سابق، أفادت منظمة الهجرة الدولية، يوم الأحد الماضي، بأن أكثر من 55 ألف شخص نزحوا من مدينة سنجة والقرى المجاورة في ولاية سنار جنوب السودان، بسبب الاشتباكات الدائرة منذ أيام بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ونقل موقع "أخبار السودان" عن المنظمة بيانا، قالت فيه إن "الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع استمرت في الانتشار عبر ولاية سنار، وتم الإبلاغ عن اشتباكات في مدينة سنجة".
وكشفت الفرق الميدانية بأن "نحو 55,440 شخصا، نزحوا من مدينة سنجة والقرى المجاورة، ومن أماكن متعددة في مناطق أبو حجار والدالي بولاية سنار، وذلك نتيجة للقلق الأمني المتزايد، فيما نزح نحو 50 ألف شخص إلى مناطق بولاية القضارف".
في السياق ذاته، انتقل 5 آلاف آخرون إلى مدينة الدمازين بالنيل الأزرق، كما نزح نحو 440 شخصاً إلى مدينة الجبلين بولاية النيل الأبيض، وأكدت المنظمة أن "الوضع لا يزال متوتراً وغير قابل للتنبؤ".