ونقل موقع التلفزيون السوري إنه إلى جانب الـ12 قتيلا، توفي سائق السيارة ومرافقه، وهما جزائريان، حسبما أعلنت جمعية غوث للبحث والإنقاذ في الجزائر.
وأوضحت الجمعية أن السيارة التي كان يستقلها القتلى من نوع "تويوتا" رباعية الدفع بيضاء اللون، تم العثور عليها في منطقة "حاسي بلفور"، يوم الجمعة الماضي، وبجانبها عدد من الجثث، كان قد تم الإبلاغ عن فقدانها يوم الثلاثاء الماضي.
وهرعت فرق الجمعية إلى الموقع فورا، حيث عثرت على جثث 12 شخصا من الجنسية السورية، بالإضافة إلى جثتي سائق السيارة بن الصيد فيصل ومرافقه مخلوفي يونس من ورقلة.
وأفادت الجمعية بأنه تم نقل الجثامين إلى مصلحة حفظ الجثث في مستشفى "برج عمر إدريس"، حيث تبين أن سبب الوفاة الرئيسي هو الضياع والعطش في ظل ظروف جوية قاسية، كما نشر منقذون تسجيلات مصورة لرحلة البحث عن المفقودين، يظهر فيه جثثهم المتناثرة بجانب السيارة وبعيداً عنها.
وكانت عناصر محاربة الجريمة المنظمة في الجزائر قد أوقعت في عمليتين متفرقتين بشبكتين إجراميتين مختصتين في تنظيم رحلات إبحار سري وتوقيف 39 شخصا.
العمليتان تمتا استغلالا لمعلومات تفيد بقيام مجموعة من الأشخاص بجمع أموال لغرض التدبير ولتحضير لرحلات الهجرة غير الشرعية عبر البحر، وفقا لـ"صحيفة النهار".
وأضافت الصحيفة أن "التحريات المعمقة لمحققي ذات المصلحة والتي دامت لأكثر من 3 أشهر، تحت إشراف وكيل الجمهورية لدى محكمة فلاوسن بوهران، أسفرت عن توقيف المشتبه فيهم من بينهم أشخاص محل أوامر بالقبض، مع شل نشاطهم الإجرامي المتمثل في النصب والاحتيال على الشباب من خلال وعدهم بالهجرة غير الشرعية مقابل مبالغ مالية، والتي كان يتم التخطيط لها انطلاقا من بعض دول الشرق الأوسط والدول المجاورة مرورا بأرض الوطن ليتم الوصول فيما بعد إلى الضفة الأوروبية عبر قوارب الموت".