القاهرة - سبوتنيك. وقال بحيبح، في مؤتمر صحفي بالعاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن: "البلاد تشهد حالياً حالة طوارئ حادة يحتاج فيها 18 مليون شخص للرعاية الصحية الأساسية، ويعاني 8 ملايين شخص من مشاكل تغذية حادة، منهم الفئات الأكثر ضعفاً من الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات".
وأضاف أن "انخفاض التمويلات الراهنة سيؤدي إلى تقويض الجهود، وعدم الوصول العادل والشامل للخدمات الصحية الأساسية على المستويات المجتمعية الأولية والثانوية، ما سيؤثر على أكثر من 9 ملايين شخص بينهم مليونا نازح".
وأوضح أن "انقطاع الدعم ينذر بإغلاق بين 500 إلى 700 مرفق رعاية صحية أولية، وإغلاق 60 مستشفى ما سيترك نحو 500 ألف امرأة دون خدمات الصحة الإنجابية، ما سيزيد مخاطر الوفيات والمضاعفات أثناء الولادة".
وأكد أن "انقطاع الدعم سيؤدي إلى حرمان نحو 600 ألف طفل من خدمات التطعيم الأساسي والرعاية الصحية".
ودعا وزير الصحة اليمني، المنظمات الدولية والإقليمية إلى "تقديم الدعم الطارئ والمستدام للقطاع الصحي في اليمن، لضمان استمرار تقديم الرعاية الصحية الأولية الأساسية".
وكانت الأمم المتحدة، قد ناشدت في وقت سابق، المانحين إلى تقديم تمويل عاجل لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2024 التي تتطلب 2.7 مليار دولار، من أجل إنقاذ أرواح أكثر من 18.2 مليون شخص يحتاجون للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة نتيجة الصراع الذي يمزق البلد، متوقعة أن يواجه 17.6 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد.
ويعاني اليمن للعام العاشر توالياً، صراعاً مستمراً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، انعكست تداعياته على مختلف نواحي الحياة.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، بحياة الآلاف، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من السكان البالغ عددهم نحو 35 مليون نسمة، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.