أردوغان لماكرون: تشجيع فرنسا لإسرائيل لوقف الحرب في غزة يسهم في تحقيق السلام

الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون
أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لنظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن تشجيع الدول الغربية لإسرائيل فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، سيسهم في تحقيق السلام الإقليمي والعالمي.
Sputnik
وتابع أردوغان مشددا لماكرون خلال لقاء جمعهما، على هامش قمة "الناتو"، التي عقدت، اليوم الخميس، في العاصمة الأمريكية واشنطن، أنه "سيكون من المفيد لفرنسا أن تتخذ خطوات ملموسة في هذه المرحلة"، وفقا لبيان من دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وأضاف البيان أن "أردوغان وماكرون بحثا خلال لقائهما، العلاقات الثنائية بين بلديهما، والأزمة الأوكرانية، والهجمات الإسرائيلية على فلسطين والقضايا الإقليمية والعالمية".
كما أعرب أردوغان عن أهمية زيادة العلاقات بين تركيا وفرنسا في كافة المجالات، وذكّر أنه "من الضروري تنشيط عملية عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، وأنه من المتوقع دعم فرنسا لتركيا في هذا الصدد".
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، دعا نظيره الفلسطيني، محمود عباس، في شهر مايو/ أيار الماضي، إلى تنفيذ إصلاحات ضرورية، من أجل الاعتراف بدولة فلسطين.
وجاء في بيان من قصر الإليزيه أن "الرئيس ماكرون دعا محمود عباس في اتصال هاتفي إلى إجراء الإصلاحات اللازمة لاحتمال الاعتراف بالدولة الفلسطينية"، وفقا لصحيفة "لوموند" الفرنسية.
كما صرح ماكرون أن باريس مستعدة للاعتراف بفلسطين كدولة، لكن فقط عندما يكون ذلك "مفيدا"، مضيفا أنه لن يفعل ذلك "من منطلق العواطف".
ماكرون عن الهجوم الإيراني: فرنسا متلزمة بأمن إسرائيل
ولا تزال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مستمرة منذ أكثر من 9 أشهر، حيث دمرت أحياء بكاملها، وتسببت بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثارت أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 38 ألف قتيل وأكثر من 88 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.
مناقشة