راديو

حماس تتهم إسرائيل بالمماطلة.. ومساع إيطالية للتوسط في ترسيم الحدود البرية بين إسرائيل ولبنان

أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بدأ يتشدد في موقفه للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل المحتجزين مع حركة "حماس".
Sputnik
ونقلت وسائل الإعلام عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، قولهم إن المحادثات تحرز تقدماً جزئياً لأن حركة "حماس" خففت بعض مواقفها، لكنهم أشاروا إلى أن نتنياهو شدد موقفه بناء على معلومات استخباراتية تشير إلى أن الحركة تريد وقف إطلاق النار بسبب "ضعف موقفها العسكري".
وقال مسؤول إسرائيلي مطلع على المحادثات إن نتنياهو "قدم هذه المطالب الصعبة لأنه يحاول استغلال ضعف (حماس) للخروج بأكبر قدر من المكاسب من المفاوضات، لكن هناك خطراً بأن يتمادى أكثر من اللازم وتنهار المفاوضات".
واتهمت حركة حماس الفلسطينية، إسرائيل بـ"الاستمرار في سياسة المماطلة لكسب الوقت بهدف إفشال جولة المفاوضات.
في سياق متصل دعا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إلى إجراء تحقيق رسمي في الإخفاقات الإسرائيلية خلال هجوم 7 أكتوبر الذي نفذته حركة "حماس"، لافتاً إلى أن التحقيق يجب أن يشمله هو نفسه ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
جاءت هذه التصريحات خلال حفل تخريج ضباط جدد في الجيش الإسرائيلي، حضره نتنياهو أيضاً الذي يقود ائتلافاً حكومياً يعصف به الخلاف، وقال غالانت إن التحقيق الرسمي "لا بد أن يكون موضوعياً، ويتعين أن يشمل جميع، من يتخذون القرارات ومن ينفذونها، أي الحكومة والجيش والأجهزة الأمنية".
وأضاف: "لا بد أن يشملني التحقيق بصفتي وزيراً للدفاع، ولا بد أن يشمل رئيس الوزراء"، أمام الحشد الذي أخذ يهتف.
ورفض بنيامين نتنياهو، دعوات سابقة إلى فتح تحقيق في هجوم 7 أكتوبر، الذي باغت مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية، وأشعل الحرب في غزة، معتبراً أن التحقيقات فيما حدث يجب أن تُنفذ بعد انتهاء الحرب.
ويمكن للحكومة فقط اتخاذ قرار بتشكيل لجنة تحقيقات رسمية تتمتع باختصاص واسع ولنتائجها أهمية ووزن، ويختار رئيس قضاة المحكمة العليا أفراد اللجنة.
قال الكاتب والمحلل السياسي، تيسير سليمان، إن الأطراف وصلت للتوافق في عديد الملفات نتيجة عمليات التفاوض السابقة، مشيرا إلى نضوج بعض الجوانب لكنها لم تصل إلى مرحلة الاتفاق.
وأوضح أن ما يعرقل الاتفاق هو الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، الذي يصر إلى تحقيق أهداف الحرب رغم تأكدهم من عدم تحقيقها دون دفع أثمان، مؤكدا أن حكومة نتنياهو تريد استمرار الوضع في غزة نظرا لمعرفتها بسقوطها إذا انتهت الحرب.

مساع إيطالية للتوسط في ترسيم الحدود البرية بين إسرائيل ولبنان

تسعى إيطاليا إلى إبرام اتفاق لترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل، انطلاقاً من اتفاق ترسيم الحدود البحرية التاريخي، الذي وُقع في عام 2022، وذلك في محاولة لتهدئة التوترات المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي على جانبي الحدود.
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني على هامش قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في واشنطن إن الوضع متوتر للغاية، وتعمل إيطاليا لضمان تطبيق اتفاقية الحدود البحرية على الحدود البرية أيضاً".
وأضاف أنه "رغم صعوبة الوضع، إلا أن الدبلوماسيين الإيطاليين يمضون قدماً في المفاوضات. الهدف هو إيجاد حل يمكن أن يخلق مسافة بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية"، محذراً من أن إسرائيل سترد بالتأكيد، إذا تقدمت الجماعة اللبنانية.
وأشار تاجاني إلى أن الإيطاليين قادرون على التحلي بالمرونة، ولهذا السبب لديهم علاقات جيدة مع الجميع.
ولفت وزير الخارجية الإيطالي، إلى أن روما، التي تدعم وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعودة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين هناك، تدعم أيضاً "مهمة حفظ السلام بقيادة عربية مع الأمم المتحدة في قطاع غزة، بمجرد انتهاء الحرب مع إسرائيل"، موضحاً أن الأطراف المشاركة في تلك المحادثات تشمل قطر والأردن ومصر والإمارات والسعودية.
وكرر تاجاني دعم روما، لـ"حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، لكنه قال أيضاً: "نطلب من إسرائيل أن تدرك أنه يجب التوصل إلى السلام في مرحلة ما".
ووقع لبنان مع إسرائيل على اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين البلدين في قاعدة الأمم المتحدة في رأس الناقورة بجنوب لبنان في عام 2022، بعد أن وافق الطرفان على شروط الاتفاق الذي تم بوساطة أميركية.
قال استاذ العلاقات الدولية د. أحمد الزين إن "هناك العديد من الوساطات التي دخلت على خط الترسيم لكن بعد وصول الجهود إلى ما يقارب الخطوط المسدودة، بدأت بعض الدول مثل فرنسا وإيطاليا الدخول على الخط وبالنظر إلى إيطاليا تحديداً نجد أن لديها العديد من القوات في اليونيفيل لذلك من باب الحرص على القوات الإيطالية الموجودة في اليونيفيل توجد هذه الجهود ولكن حتى الآن ليس هناك وضوح في المبادرة الإيطالية فهى مازالت في بدايتها".
وأشار الزين إلى أن "الاتفاق بالرغم من أنه في الظاهر قد يكون صعب إلا أنه يعتبر شبه منجز، وبعد الحرب في غزة سيكون ترسيم الحدود البرية موجود وقد لا يحصل فوراً وسيأخذ مداه لكن الخطوط العريضة قد تم الاتفاق عليها أما بالنسبة للجهود الإيطالية فهي لمحاولة كسر بعض الخلافات التقنية بين لبنان وإسرائيل".

اجتماع طرفي حرب السودان في جنيف في محاولة للتوصل لوقف إطلاق النار

قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة، إن طرفي الحرب في السودان وصلا إلى جنيف، لإجراء محادثات بوساطة الأمم المتحدة بهدف "وقف محتمل لإطلاق نار في مناطق" من أجل تسهيل المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
وقالت المتحدثة "المفاوضات تهدف إلى تحديد سبل تعزيز الإجراءات الإنسانية وحماية المدنيين من خلال وقف محتمل لإطلاق النار في مناطق بناء على طلب مجلس الأمن".
وأضافت أنها "محادثات غير مباشرة" بما يعني أن من غير المقرر اجتماع الطرفين، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وجها لوجه للتفاوض ولكن سيكون ذلك عبر وسطاء.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد لشبكة إن المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو يشارك أيضا في محادثات جنيف التي تستهدف استكشاف "كيفية معالجة الوضع الإنساني وتوصيل المساعدات إلى المحتاجين، والتوصل إلى حل سياسي يجمع الطرفين".
وأجبرت الحرب في السودان التي اندلعت في أبريل/ نيسان 2023 نحو 10 ملايين على ترك منازلهم، وأثارت تحذيرات من مجاعة وارتفاع موجات من العنف لأسباب عرقية. وفي نهاية العام الماضي، انهارت محادثات بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة جدة برعاية الولايات المتحدة والسعودية.
ذكر رئيس تحرير موقع الحكم نيوز، السماني عوض، أن المشاورات التي تجري في جنيف بوساطة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومن خلال وفود فنية بطريقة غير مباشرة يقودها المبعوث الأممي ويجتمع بكل طرف على حدى في محاولة لتقريب وجهات النظر ووقف إطلاق النار.
وأوضح عوض أن المسائل الإنسانية على أولويات جهود الوساطة في ظل ما تعانيه مناطق السودان من نقص في المواد الأساسية، ومن ثم سيدخل الأطراف في مسألة وقف إطلاق النار.

المجلس الأعلى للدولة يعلن تعليق المشاركة في أي مشاورات أو حوارات مع مجلس النواب

أعلن رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، محمد تكالة، تعليق المشاركة في أي مشاورات أو حوارات مع مجلس النواب، المقرر عقدها في العاصمة المصرية القاهرة، بسبب ما يصدر عنه من قرارات بالمخالفة للاتفاقيات السياسية السابقة.
وأبلغ تكالة في خطاب موجه للأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، "عدم رغبة مجلس النواب الليبي في تحقيق أي تقدم على طريق حلحلة الأزمة، وأن مجلس النواب يسعى للمناورة واستهلاك الوقت" .
وقال تكالة إنه "سيتم تعليق المشاركات، إلى حين معالجة القضايا العالقة، وفي مقدمتها قانون الميزانية".
وكان تكالة، قد أعلن رفضه ما قام به مجلس النواب في بنغازي من إقرار قانون الميزانية العامة للدولة بمبلغ 179 مليار دينار. وقال ، في خطاب وجهه إلى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، إن مبلغ الميزانية غير مسبوق، مشيرا إلى ما اعتبره مخالفات جسيمة ومتعددة شابت جلسة إقرار الميزانية.
وصوت مجلس النواب، في الجلسة التي ترأسها عقيلة صالح الأربعاء في بنغازي، بالإجماع على اعتماد مخصص إضافي للميزانية العامة للدولة لعام 2024 والمقدمة من الحكومة المكلفة من المجلس في بنغازي بقيمة 88 مليارا، أضيفت للميزانية المقررة من المجلس سابقا، في خطوة اعتبرها بعض مراقبي المشهد في ليبيا ترسيخا للانقسام السياسي في البلاد.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة في ظل وجود حكومتين في البلاد، واحدة شرقي البلاد مكلفة من البرلمان، وأخرى في الغرب وهي منبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، وترفض الحكومة في طرابلس غربي البلاد، بقيادة عبد الحميد الدبيبة، تسليم السلطة إلا عبر انتخابات.
اعتبر رئيس الحزب المدني الديموقراطي الليبي ، محمد سعد، أن ذلك ممارسة لدور معتاد لمجلسي النواب والدولة في مناكفة كل منهما للآخر، ويأتي في إطار استراتيجية التشبث بالسلطة.
وشدد على ضرورة أن يتغير الوضع الحالي لكن القوى المستفيدة لا تريد ذلك، ويتبعون توجهات لعرقلة أي حل سياسي مستقبلي.
ووصف "الاتفاقات السياسية السابقة بأنها غير صالحة، لكن حجتهم هذه المرة بأن مجلس النواب أقر الميزانية بدون التشاور عليها، ولم يراع ما يريده أحد الأطراف"، مشيرا إلى أن "العبث القائم الآن يهدر إمكانيات الدولة".

الكرملين يقول إن نشر صواريخ أمريكية بعيدة المدى في ألمانيا يشكل عودة إلى الحرب الباردة

قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين"، دميتري بيسكوف،إن قرار نشر صواريخ أمريكية بعيدة المدى في ألمانيا سوف يؤدي إلى حرب باردة.
وقال تعليقا على خطط الولايات المتحدة الأمريكية لنشر صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا في عام 2026 إن ما يحدث يتجه بالجميع وبخطوات ثابتة نحو الحرب الباردة.
وأكد بيسكوف أن كل سمات الحرب الباردة من مواجهة ومواجهة مباشرة تعود إلى علاقات روسيا مع الغرب.
ولفت بيسكوف إلى أن الخطط الأمريكية لنشر صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا هي سبب لتحقيق أهداف العملية الخاصة الروسية في أوكرانيا.
وأشار إلى أن هذا ليس سببا للتشاؤم، بل على العكس، هذا سبب للاستعداد واستخدام كل الإمكانات الغنية التي لدى روسيا لتحقيق جميع الأهداف التي وضعتها خلال العملية العسكرية الخاصة".
وأوضح بيسكوف أن ألمانيا وأمريكا وفرنسا وبريطانيا متورطة بشكل مباشر في الصراع الدائر حول أوكرانيا، مشيرا إلى أن مشاركة الغرب في الصراع في أوكرانيا تهدف إلى هزيمة روسيا في ساحة المعركة.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة الأمريكية، ستبدأ من العام المقبل نشر أنظمة هجومية بعيدة المدى، بما في ذلك أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت، في ألمانيا.
قال المحلل السياسي الدكتور عمار قناة إن "هذا التصريح ليس وليد الحاضر ولكن كانت التحضيرات بهذا الصدد منذ فترة الرئيس ترامب عندما خرجت الولايات المتحدة الأمريكية من معاهدة الصواريخ المتوسطة وبعيدة المدى، فالعالم اليوم يعيش في حالة متجددة من التصعيد العسكري وخاصةً في غياب الحلول السياسية للأزمات الدولية ومثل هذه الإجراءات والتحركات الأمريكية تصب في تسريع التصعيد العسكري والتوجه إلى اللاحل في المراحل الحالية".
وأضاف أن "الحرب الباردة بمفهومها بعد الحرب العالمية الثانية لم تتوقف نهائياً وإنما مرت بمراحل قد اختلفت حول العلاقات السياسية بين روسيا والولايات المتحدة لكن العالم اليوم يتجه إلى المواجهة والحرب العالمية الثالثة بالفعل بسبب أفعال الولايات المتحدة الأمريكية".

الضغوط تستمر على بايدن للانسحاب واختيار بديل مع تصدع دعم الديمقراطيين وتراجع التبرعات ونتائج الاستطلاعات السيئة

تستمر الضغوط على الرئيس الأميركي، جو بايدن، من الديمقراطيين لمطالبته بالانسحاب من الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر، بعد أسبوعين من أدائه الذي اعتبره كثيرون كارثياً في المناظرة الأولى أمام منافسه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأن عدداً من الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ عقدوا اجتماعاً مع كبار مستشاري حملة بايدن، لمناقشة الدعوات المتزايدة لانسحابه.
وطالب 14 نائباً بمجلس النواب الأمريكي من الديمقراطيين، بايدن بالانسحاب من الانتخابات الرئاسية لصالح منافس آخر.
واعتبر الكثير من المشرعين والفنانين، أن بايدن بحاجة إلى "التنحي من أجل الحزب والبلاد جميعاً". وقالت رئيس مجلس النواب السابقة، نانسي بيلوسي، إن "الرئيس العنيد يجب أن يعيد التفكير في خياراته".
ويعكس هذا الاتجاه الذي لم ينضم إليه سوى قلة قليلة من المشرعين الديمقراطيين، "حالة الخوف" التي تجتاح الكابيتول من أن يحقق ترمب فوزاً ساحقاً للحزب الجمهوري، يدفع بالمحافظين إلى احتكار السلطة في الكونجرس، والبيت الأبيض، والمحكمة العليا.
ويخشى بعض الديمقراطيين من أن يؤدي إصرار بايدن البالغ من العمر 81 عاماً، على خوض السباق الرئاسي مرة أخرى، إلى تعريض الديمقراطية التي يقول إنه يحاول إنقاذها، لخطر داهم.
وكشفت وسائل الإعلام عن 3 عوامل قالت إنها يمكن أن تجعل موقفه غير مقبول، وهي تصدع الدعم الذي يحظى به داخل حزبه، وتجفيف منابع جمع التبرعات، ونتائج الاستطلاعات السيئة.
قال المتخصص في الشئون الأمريكية د.عاطف الغمري إن "المرشح للرئاسة الأمريكية الرئيس "بايدن" فقد الكثير حتى داخل حزبه نفسه وهذه مسألة كبيرة أن يفقد المرشح أصوات وتأييد من داخل حزبه لأنه يعتمد على دعمهم وأصواتهم خلال الانتخابات، لذلك يعتبر موقف "بايدن" ضعيف، وقد نجد أن التيار يتجه صوب "ترامب" ليس لأنه الأفضل ولكن لأنه لا يوجد منافس قوي أمامه بالرغم من وجود سلبيات عديدة لترامب سواء لاحترامه للشعب الأمريكي أو احترامه للديمقراطية ذاتها".
وأضاف أن "بايدن يفتقد التركيز وهذا ظهر جلياً في المناظرة التي تمت بينه وبين ترامب، مما يفقده القدرة على التعايش مع الواقع السياسي ومن المحتمل أن يحصل تراجع أكثر مما هو عليه، وأشار إلى أن الجمهوريين يؤيدون وجود بايدن كمنافس أمام ترامب" لأن الكفة تتجه صوب ترامب في نسبة فوزه بالانتخابات الأمريكية".
مناقشة