واعتبر ديب، في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، أن "تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتصريحات الرئيس الصيني، شي جينغ بينغ، دائما ما تأتي في سياق التأكيد على ضرورة التخلص من الهيمنة الأمريكية على النظام العالمي".
وشدّد ديب على أن "الولايات المتحدة الأمريكية تقرأ خطابات الرئيسين الروسي والصيني، بريبة كبيرة في ظل توسع مجموعتي "بريكس" و"شنغهاي"، لا سيما وأن الرئيس الروسي يقود مسيرة التحول نحو نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب، إذ أنه يوجّه رسالة حاسمة لواشنطن مفادها أنه حان الوقت لأن تعترف أمريكا بوجود اختصاصيين وتقنيين في العالم قادرين على تقديم نموذج صناعي أهم من نموذجها".
ولفت ديب إلى أن "هناك أكثر من ثلثي سكان العالم انضموا إلى منظمة "شنغهاي"، خصوصا وأن الاقتصاد والصناعات الروسية تشهد تطورا بالغ الأهمية، على الرغم من المواجهة التي يقودها الغرب ضد موسكو، وبالتالي إن العقوبات الأمريكية على الاقتصاد الروسي باتت بلا قيمة".
وأردف بأن "ما يُطالب به الرئيس الروسي هو عودة العالم إلى ما كان عليه قبل الهيمنة الأمريكية، أيّ أن يكون هناك نظام عالمي قائم على الشراكة الحقيقية في القرارات الدولية في ظل ازدواجية المعايير، التي تعتمدها اليوم الولايات المتحدة حيال الملفات الدولية "، مضيفًا أن "الغرب قلق جدا من الإعلام الروسي لأنه يقدم الرواية الحقيقية لما يدور في ساحات القتال الميدانية على عكس ما يقوم به الإعلام الأمريكي والأوروبي".
وختم أستاذ العلاقات الدولية مداخلته بالإشارة إلى أن "زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، إلى موسكو، شكلت ضربة قوية لواشنطن، على اعتبار أنها كانت تعتمد على الهند لضرب روسيا و الصين".