وانتقد بيلسا ما وصفه بـ"طاعون الكذابين" الذي يدير بطولة كوبا أمريكا 2024، بعد يومين من انتهاء مباراة نصف النهائي لفريقه ضد كولومبيا، بشجار في المدرجات بين اللاعبين والمشجعين.
وفي مؤتمر صحفي ناري وغير عادي، انتقد مارسيلو بيلسا نقص الأمن المقدم للعائلات الأوروغوايانية، وقال إن لاعبيه "مجبرين" على الصعود وسط الجماهير لحماية أحبائهم.
وأضاف أن عقوبات ما بعد الشجار لا ينبغي أن تكون على اللاعبين، "وإنما على أولئك الذين أجبروهم على التصرف بالطريقة التي تصرفوا بها"، وهم منظمو البطولة.
ولم يتوقف بيلسا عند هذا الحد، بل انتقد الملاعب العشبية المؤقتة غير المكتملة، المخصصة لبطولة كوبا أمريكا، التي يستضيفها 14 ملعبا في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
كما أشار أيضا إلى أن "ميادين التدريب كانت كارثة"، مشيرا إلى أن منتخب بوليفيا لم يكن قادرا على التدريب، لأن إحدى رميات الكرة كانت سيئة للغاية.
وكشف بيلسا أن مدرب الأرجنتين، ليونيل سكالوني، الذي انتقد جودة الملعب في ملعب "مرسيدس بنز" في أتلانتا ليلة الافتتاح، تعرّض "للتهديد"، وطُلب منه عدم التحدث مرة أخرى.
ولفت إلى أن السلطات الأمريكية، مثل المسؤولين عن الملاعب، يتحملون "المسؤولية" عن بعض هذا، لكنهم "لم يكذبوا"، على حد قوله.
وبدلا من ذلك، وجّه المدرب الأرجنتيني معظم انتقاداته إلى اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول)، المسؤول في المقام الأول عن البطولة، قائلا بغضب: "يقولون إن العروض التقديمية مثالية، وكل هذه أكاذيب!".
كما شدد على أن تنظيم بطولة كوبا أمريكا 2024 بشكل عام "لم يكن احترافيا، وكل هذا محرج، وبمثابة إحراج".
وفي مرحلة ما من المؤتمر الصحفي، اعترف مارسيلو بيلسا: "أنا أقول كل ما وعدت أنني لن أقوله، لكنني لم أستطع التراجع".
وقوبلت تصريحات مدرب أوروغواي، في المؤتمر الصحفي بإشادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ وصفه العديد من المستخدمين بأنه "شجاع" لصراحته.
يشار إلى أن منتخب الأرجنتين توّج بطلا لبطولة كوبا أمريكا 2024، بعد فوزه على كولومبيا بنتيجة (1-0).