المراكز التعليمية في مخيمات النزوح.. مبادرة إنسانية لدعم طلاب غزة.. صور

وسط استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ ما يقرب من 10 أشهر، دمرت خلالها البنى التحتية من منازل ومستشفيات ومدارس، ما أدى إلى تعطل الحياة التعليمية برمتها لكل الفئات العمرية.
Sputnik
على الرغم من الأوضاع المأساوية التي يعيشها السكان هناك في مخيمات النزوح، وفي ظل انعدام المياه والغذاء والكهرباء ومقومات الحياة الأساسية، لا يزال يحاول البعض عبر مبادرات فردية إنقاذ ما يمكن إنقاذه، سواء فيما يتعلق بتدشين خيام للنازحين، أو توفير المأكل والملبس والعلاج، أو على مستوى التعليم ومراكز التدريس.
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.

التعليم وسط الركام

1 / 10
أنشطة المراكز التعليمية في مخيمات قطاع غزة
2 / 10
أنشطة المراكز التعليمية في مخيمات قطاع غزة
3 / 10
أنشطة المراكز التعليمية في مخيمات قطاع غزة
4 / 10
أنشطة المراكز التعليمية في مخيمات قطاع غزة
5 / 10
أنشطة المراكز التعليمية في مخيمات قطاع غزة
6 / 10
أنشطة المراكز التعليمية في مخيمات قطاع غزة
7 / 10
أنشطة المراكز التعليمية في مخيمات قطاع غزة
8 / 10
أنشطة المراكز التعليمية في مخيمات قطاع غزة
9 / 10
أنشطة المراكز التعليمية في مخيمات قطاع غزة
10 / 10
أنشطة المراكز التعليمية في مخيمات قطاع غزة
يقول الدكتور زاهر البنا، رئيس المجلس المركزي لأولياء أمور مدارس الأونروا في قطاع غزة، والمشرف على مراكز التعليم في مخيمات النزوح، إن هناك 286 مدرسة تشرف عليهم وكالة الأونروا، وتضم ما يقارب 290 ألف طالب وطالبة، إضافة إلى 400 مدرسة لوزارة التربية والتعليم تضم ما يقارب 400 ألف، فيما جاء العدوان الإسرائيلي على القطاع في شهر أكتوبر الماضي، ليستهدف كل مقومات الحياة بما في ذلك التعليم.
وأكد في حديثه لـ "سبوتنيك"، أن فكرة المبادرة التعليمية تكونت لديه مع مجموعة من العاملين في قطاع التعليم، بعد مرور شهرين فقط على الحرب، وهي تستهدف الطلاب من سن 6 سنوات (الصف الأول)، وحتى 12 عامًا (الصف السادس الابتدائي)، وتطوعت الكثير من المعلمات والمعلمين للعمل بالمبادرة، التي بدأت فقط بـ 20 طالبًا.
الأونروا: 625 ألف طفل حرموا من التعليم في غزة منذ بداية الحرب
وتابع: "بدأت المبادرة التعليمية في الانتشار وزادت مراكز التعليم داخل مخيمات النزوح، بجهود فردية لبعض المشرفين في وزارة التربية والتعليم وقيادات العمل التربوي، وبمساندة وتشجيع وكالة الأونروا ووزارة التربية والتعليم في القطاع، وتهدف المبادرة إلى تدريس وإكساب الطلاب المهارات الأساسية، داخل خيام تعليمية وفصول دراسة في المدارس، وهناك إقبال كبير من الطلاب، وتشجيع من قبل أولياء الأمور، فيما زاد عدد المعلمات المتطوعات لتحسين هذه الخدمة، على الرغم من الحياة الصعبة داخل الخيام، من ارتفاع في درجة الحرارة، وانقطاع الكهرباء بشكل مستمر، إلا أن هناك حالة من الالتزام من قبل المعلمات والطلاب".

6 آلاف طالب وطالبة

وقال الدكتور البنا، إن المراكز التي يشرف عليها ويتابعها وصلت لحد الآن إلى ما يقارب العشرين مركزا تعليميًا، تضم حوالي 6 آلاف طالب وطالبة، معظمهم من المحافظة الوسطة، في تمكن من فتح مبادرتين في الشمال وخانيونس، مع محاولات افتتاح مراكز أخرى وخدمة أكبر عدد من التلاميذ.
وبحسب البنا، تقدم هذه المراكز أنشطة الدعم النفسي للأطفال بجانب الأنشطة التعليمية، فيما تقوم المعلمات بالمراكز بتدوين ألم ومعاناة النزوح في قصص ليتم تجميعها لاحقا في كتاب، يتم ترجمته باللغة الإنجليزية، حتى يقرأ العالم قصص الطلاب بأقلامهم، وهي شهادات حية للمعاناة والآلام التي عاشها هؤلاء الأطفال والمعلمين كذلك.
"الأونروا": أكثر من 300 ألف طفل في غزة محرومون من التعليم في ظل حرب مروعة
وكانت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية قد أعلنت أن 286 مدرسة حكومية و65 مدرسة تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، ما أدى إلى تعرض 111 منها لأضرار بالغة، و40 للتدمير بالكامل، كما تعرضت 57 مدرسة في الضفة للاقتحام والتخريب، كما تم استخدام 133 مدرسة حكومية كمراكز للإيواء في قطاع غزة.
ويعاني معظم الطلبة في قطاع غزة من صدمات نفسية، ويواجهون ظروفا صحية صعبة، وقد أضاعت الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 9 أشهر، عاما دراسيا كاملا على طلاب المدارس والجامعات، خصوصا طلبة الثانوية العامة (التوجيهي) في القطاع.
وكان 625 ألف طالب قد توجهوا إلى مقاعد الدراسة بداية العام الدراسي (2023-2024)، حيث بات هؤلاء محرومين من الغذاء والأمان والصحة والتعليم، وتحولت مدارسهم إلى ركام باستهدافها أو مراكز إيواء.
مناقشة