وفي حديثه أمام لجنة في ميامي، أمس الأحد، حيث يقيم حاليا، قال نتنياهو إن قطر تحظى بمعاملة "السجادة الحمراء" في واشنطن ونيويورك، على الرغم من أنها تتبع إيران فقط في قائمة أكبر الدول الراعية للإرهاب".
وأضاف أن "الدوحة هي الراعي الأول للجامعات الأمريكية"، ملمحا إلى وجود صلة بين قطر والاحتجاجات الأخيرة المناهضة لإسرائيل التي هزت الجامعات الأمريكية، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأثارت تصريحات نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي، توبيخا من جانب دبلوماسي قطري، محذرا من أن التصريحات قد تضرّ بمحادثات المحتجزين مقابل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية، خاصة وأن الدوحة تلعب دور وسيط بارز في المحادثات.
وقال الدبلوماسي في تصريحات لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن تصريحات يائير نتنياهو "منسوخة من نقاط حوار الجماعات المتطرفة المعادية لأي حل سلمي للصراع في غزة".
وأضاف: "هذه الادعاءات الكاذبة لن تخفف الضغط عن أولئك الذين يفضلون مواصلة شن الحرب".
وتابع أن اتهامات نجل نتنياهو لقطر بأنها "أكبر مانح" للجامعات الأمريكية باطلة أيضا، وفي الواقع، هذه المدفوعات ليست تبرعات، وهي تغطي تكاليف فروع الجامعات الأمريكية في قطر".
وأضاف الدبلوماسي أن "قطر لا علاقة لها بالاحتجاجات الأخيرة في الجامعات الأمريكية"، في إشارة إلى المعسكرات المناهضة لإسرائيل التي ظهرت في جميع أنحاء البلاد قرب نهاية فصل الربيع.
وواصل أن "تصريحاته غير مسؤولة، خاصة في هذا الوقت الحساس من المفاوضات"، محذرا من أن "هذه الأمور لن تؤدي إلا إلى زيادة تعقيد الأمور".
وإلى جانب مصر، كانت قطر الوسيط الرئيسي في المفاوضات بين إسرائيل و"حماس"، التي استضافت قيادتها السياسية منذ عام 2012 بناء على طلب أمريكا.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، نفسه قد انتقد قطر في السابق، بسبب دورها في المحادثات، معتبرا أن ذلك ليس كافيا للضغط على "حماس"، مما أثار تحذيرات من الدوحة بأنها قد تعيد تقييم دورها في المفاوضات.
ويعيش يائير نتنياهو في ولاية فلوريدا الأمريكية منذ العام الماضي، بعد أن طالبه والده وزوجته بالتوقف عن النشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وعدم التحدث مباشرة مع المشرعين أو الوزراء، وسط اتهامات له بتأجيج التوترات في إسرائيل، وتفاقم الخلاف الدبلوماسي مع الولايات المتحدة.
وخلال مؤتمر صحفي له، يوم السبت الماضي، قال نتنياهو ردا على سؤال عن الانتقادات الموجهة لابنه على وسائل التواصل الاجتماعي: "ابني محبوب، أنا أحبه حقا، إنه شخص مستقل، يعبر عن آرائه".