الأسد لم يغلق الباب في وجه تركيا، وهذه الدعوات كلها تصب في إطار وضع اللمسات الأخيرة على العملية الجديدة مع سوريا، والأسد تحدث عن اجتماعات أمنية ولا أستبعد أن يزور وزير الخارجية التركي دمشق، تمهيدا لعقد اجتماع بين الأسد وأردوغان.
بنود إتمام اللقاء واضحة من خلال حديث السيد الرئيس بشار الأسد، والمتمثلة بإنهاء دعم تركيا للإرهاب وانسحابها من الأراضي السورية والالتزام بالقانون الدولي، واستنادًا إلى أن المصالح هي التي تحكم العلاقات الدولية وأن مصالح الدول متغيرة حسب الظروف، فإن عودة العلاقات بين أنقرة ودمشق، ممكنة.
دخول الصين على خط الوساطة وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أساس أكثر عدالة وقبولًا من مجمل الفرقاء الفلسطينيين أمر مهم جدا ومرحب به على كل الصعد، وربما تكون أهمية هذا الدخول الصيني كلاعب ليس فقط على المستوى الإقليمي إنما العالمي.
يجب أن نفصل بين عدة أشياء، يستطيع أوربان أن يقول ما يشاء ويحلم كيف يشاء، لكن سياسية الدول الغربية لا ترسمها القيادات الغربية بشكل مباشر وهذه القيادات جميعها تمثل نخبة معينة داخل هذه الدول، ولكن هنالك مجموعة من مراكز القوة هي كالأعمدة التي يستند عليها البناء، هي التي لا ترتأي ولا تريد المباحثات وحل الأزمة الأوكرانية مع روسيا.
على الديمقراطية الأمريكية الكثير من إشارات الاستفهام التي تظهر بشكل كبير، وخاصة في تعاطيها مع دول العالم إن كان حلفاء أو شركاء، وفي الأحداث الأخيرة تبين أن هنالك خللا في التعاطي الديمقراطي في الكثير من القضايا، وخاصة يوجد تقاذف اتهامات من الطرفين الجمهوري والديمقراطي، للطرف الآخر، بانتهاك القانون.