وبحسب تقرير نشرته وسائل إعلام أمريكية، يرى العسكريون الصينيون أن "بتر الذراع الفضائي للولايات المتحدة الأمريكية، يمثل خطوة مهمة لهزيمتها في أي حرب مستقبلية".
وأفادت مصادر عسكرية أمريكية رفيعة المستوى، خلال منتدى "أسبن" الأمني في كولورادو، يوم أمس الأربعاء، أن "قوات الصين العسكرية تعمل بسرعة كبيرة على تعزيز قدراتها في مجال الحرب الفضائية، ما يزيد من التوترات الجيوسياسية بين البلدين".
وأكد الجنرال جيف كروز، من سلاح الجو الأمريكية ومدير وكالة الاستخبارات الدفاعية، أن "البرنامج العسكري الفضائي الصيني يشمل برامج بحث وتطوير متقدمة، وقدرات قوية لإطلاق الأقمار الصناعية وأنشطة على سطح القمر، إضافة إلى تطور قدرات هجومية في الفضاء في مدارات متعددة لم تكن موجودة من قبل".
وأوضح كروز أن "الصين تخطط لتحل محل الولايات المتحدة كزعيم عالمي في مجال الفضاء، وتهدف للاستفادة من أصولها الفضائية لتهديد الأقمار الصناعية الأمريكية، معتمدة على اعتقادات مخططيها العسكريين بأن قوات الولايات المتحدة ستكون ضعيفة إذا تم تدمير أو تعطيل قدراتها الفضائية".
من جانبه، قال الجنرال ستيفن وايتينغ، قائد القيادة الفضائية الأمريكية، إن "الصين أظهرت قدرتها على إسقاط قمر صناعي في الفضاء باستخدام صاروخ أطلق من الأرض في عام 2007، ومنذ ذلك الحين، نمت جهودها في مجال الحرب الفضائية بشكل كبير".
وأضاف وايتينغ أن "الصين تعمل على بناء "شبكة مميتة" في الفضاء، مخصصة لكشف وتتبع واستهداف القوات الأمريكية وحلفائها في منطقة المحيط الهادئ، مستخدمة أسلحة أكثر دقة وفتكا وذات مدى بعيد".