دعت الدول المشاركة في مؤتمر "الهجرة عبر المتوسط" الذي أقيم في العاصمة الليبية طرابلس في الآونة الأخيرة إلى معالجة مشكلات الهجرة في بلدان المصدر والمساهمة في خلق فرص الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي فيها.
يقول الخبير في الشأن الليبي الدكتور محمود إسماعيل الرملي، في حديث لـ" صدى الحياة":
"بتقديري، هذا المؤتمر هو محاولة قدر الإمكان لإرسال رسالة أن ليبيا شريك مع المجتمع الدولي، بالرغم من ظروفها الصعبة، لبحث وحل ملف الهجرة غير الشرعية، لأن هذا الملف كبير جدا، ومؤلم جدا نظرا لأن ضحاياه من البشر، الذين ينتقلون من بلادهم لأسباب متعددة، ومنها اقتصادية، ويختارون ليبيا لمواصلة انتقالهم إلى دول الغرب، وليبيا لا يمكنها أن تلعب دور الحارس للدول الأوروبية، وعلى الدول الأوروبية أن تساهم في حل مشاكل هؤلاء البشر داخل بلدانهم".
بدوره يقول مقرر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، أحمد حمزة، في حديث لبرنامجنا بهذا الصدد:
"أمام هذا الواقع، من الضروري مراعاة الجوانب الإنسانية، والأطر القانونية للاجئين وطالبي اللجوء، وأي تجاهل لهذه البنود ستلقي بظلالها على آليات التعاطي على الأزمة، وسبل معالجتها، كما أن التعاطي الأمني البحت مع الأزمة لن يحلها، ولن يقدم أي خطوات لمعالجة تفاقم الأزمة، وهناك ضرورة لمعالجة الأزمة على أسس اقتصادية وأمنية واجتماعية وتنموية، بما يسهم في بسط الاستقرار في بلدان المصدر".
التفاصيل في الملف الصوتي...