أوبرا دمشق تحتفي بـ80 عاما من العلاقات الدبلوماسية السورية الروسية... صور وفيديو

وأحيا الحفل الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بالاشتراك مع عازفين روس، حيث قدمت الفرقة مقطوعات موسيقية كلاسيكية من الثقافتين السورية والروسية.

وقال وزير الخارجية والمغتربين السوري، الدكتور فيصل المقداد، إن "العلاقات السورية الروسية شهدت عبر تاريخها الطويل تطورات كبيرة وتغيرات مهمة جعلت دمشق وموسكو تتجاوزان حدود الصداقة التقليدية وتؤسسان لمستويات جديدة من التعاون الاستراتيجي".

ولفت المقداد، في تصريح لـ"سبوتنيك"، إلى أن "المعركة واحدة تتطابق فيها الأدوات والأساليب، التي يستخدمها الغرب الجماعي ضد سوريا وروسيا، فكما تم استخدام الجماعات الإرهابية ضد سوريا، يتم توظيف الإرهابيين والنازيين الجدد ضد روسيا، إضافة إلى سلاح العقوبات الاقتصادية والحصار".

وأشار المقداد إلى "ضرورة الانطلاق في التعاون المشترك من حقيقة أن تحقيق النصر التام لسورية وروسيا، على حد سواء، أمر لا بد منه لنقدم للعالم أنموذجاً مشرقاً على عكس النموذج الغربي، الذي يقضي بسرقة مقدرات الشعوب وفرض الهيمنة الغربية عليها".

وختم وزير الخارجية والمغتربين السوري حديثه، بالقول: "كلنا ثقة بأننا على أعتاب نصر كبير ينتصر فيه النموذج الحضاري، الذي تدافع عنه روسيا ومعها الكثير من دول العالم والقائم على الحوار واحترام الآخر ومصالح الشعوب، على نموذج صراع الحضارات الذي تم الترويج له في الغرب".

وعبّر الوزير المقداد عن أمله في أن "تتكلل السنوات الثمانين القادمة من العلاقات بتعاون أمتن لمصلحة الشعبين الصديقين".

بدوره، أكد السفير الروسي لدى دمشق، ألكسندر يفيموف، في تصريح لـ"سبوتنيك" أن "العلاقات السورية الروسية، تغلبت على كل الصعوبات، وأن روسيا مستعدة دائماً لتقديم الدعم لسورية في كل الأوقات".

ولفت يفيموف إلى أن "السنوات الثمانين من العلاقات المشتركة كانت مليئة بالتعاون، وقطعا شوطاً كبيراً حتى وصلت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة مستندة إلى جذور قوية".

وأوضح السفير يفيموف بأن "المستقبل المشترك أمامنا سيكون رائعًا"، معبرًا عن اعتقاده بالقول: "هذا المستقبل سنراه قريبا".

بدورها، أكدت أليسا أبريكوفا، مشاركة بالحفلة، في تصريح لـ"سبوتنيك"، أن "الحفل معبر والرسالة التي عُرضت تدل على وحدة البلدين والقوة التي تغلب جميع أشكال النازية الإرهابية، التي تحاول العديد من الدول ممارستها على روسيا أو سوريا".

وشددت على "أهمية تواصل التعاون بين المدن السورية والروسية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لنشر الثقافة بين البلدين، بالأخص دعم الأطفال ونشر رسالة المحبة والسلام وخاصة بعد الحروب التي نعيشها".