الكرملين: تسهيل الاتصالات بين أنقرة ودمشق على جدول الأعمال

أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أن مسألة تسهيل روسيا تنظيم الاتصالات بين ممثلي تركيا وسوريا مدرجة على جدول الأعمال.
Sputnik
وقال بيسكوف للصحفيين عندما سئل عما إذا كانت موسكو تستعد لعقد لقاء بين أردوغان والأسد: "في الواقع، فإن مسألة تسهيل تنظيم بعض الاتصالات بين الممثلين الأتراك والسوريين على مختلف المستويات مدرجة على جدول الأعمال".

وفي وقت سابق، زعمت صحيفة "ديلي صباح" التركية المؤيدة للحكومة نقلاً عن مصدر، أن الاجتماع الأول منذ سنوات عديدة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره السوري بشار الأسد قد يعقد في موسكو في أغسطس/آب.

ويرى المصدر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمكنه القيام بدور الوسيط في المفاوضات، كما يمكن إرسال دعوة إلى رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني، وسيكون الموضوع الرئيسي للاجتماع هو التجارة المتبادلة.

وفي وقت لاحق، نفى مصدر دبلوماسي تركي ما نشرته وسائل إعلام تركية حول لقاء مقرر بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره السوري بشار الأسد في موسكو في أغسطس المقبل.

وذكرت صحيفة "حريت" التركية، في وقت سابق نقلا عن مصادر، أن اجتماعا بين أردوغان والأسد قد يعقد خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر المقبلة في دولة ثالثة.

وقال الأسد في 15 تموز/يوليو إنه مستعد للقاء نظيره التركي إذا كان ذلك يلبي المصالح الوطنية السورية.

وفي وقت سابق، قال أردوغان إن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان وزملاءه يعكفون على تحديد خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق وتنفيذ المفاوضات بين زعيمي تركيا وسوريا.
بشار الأسد يؤكد استعداده للقاء أردوغان إذا كان في مصلحة سوريا... فيديو
وقال الرئيس التركي إن فيدان مخول بتنظيم اجتماعه مع الأسد، ربما في دولة ثالثة. وردت الخارجية السورية بالقول إن تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا يجب أن يرتكز على العودة إلى الوضع الذي كان قائما قبل عام 2011.

وقال أردوغان في وقت سابق إنه لا توجد أسباب لانعدام العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وبحسب قوله فإن أنقرة لا تهدف إلى التدخل في شؤون دمشق الداخلية. وكان الأسد قد صرح في 26 حزيران/يونيو، خلال لقاء مع الممثل الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف، بأن سوريا منفتحة على كافة المبادرات المتعلقة بعلاقاتها مع تركيا والمبنية على احترام سيادة البلاد.

وكما قال لافرينتييف في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، فقد سلمت موسكو لأنقرة ودمشق مسودة خارطة الطريق لتطبيع العلاقات بين الجانبين، مشيراً إلى أنه بإمكانهما إجراء تعديلات.
وسبق أن حدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المواضيع ذات الأولوية في خارطة الطريق، بما في ذلك حل مشكلة استعادة السيطرة على الحكومة السورية في جميع أنحاء البلاد، وضمان أمن الحدود السورية التركية، والقضاء على احتمال وقوع هجمات عبر الحدود وتسلل الإرهابيين.
مناقشة