وقال المدعي العام ميريك جارلاند في بيان: "تم اعتقال إسماعيل زامبادا غارسيا، المعروف بـ"إل مايو"، المؤسس المشارك للكارتل، وخواكين جوزمان لوبيز، ابن المؤسس الآخر، "إل تشابو"، اليوم في إل باسو، تكساس"، واصفًا الكارتل بأنه "واحد من أكثر منظمات الاتجار بالمخدرات عنفًا وقوة في العالم".
ويواجه الاثنان "تهماً متعددة في الولايات المتحدة لقيادتهما عمليات الكارتل الإجرامية، بما في ذلك شبكات تصنيع والاتجار بالفنتانيل القاتلة"، حسبما قال جارلاند.
وأضاف جارلاند في بيانه: "الفنتانيل هو أخطر تهديد للمخدرات واجهته بلادنا على الإطلاق. لن ترتاح وزارة العدل حتى يتم محاسبة كل قائد عضو ومساعد في الكارتل مسؤول عن تسميم مجتمعاتنا".
وتشكل هذه الاعتقالات ضربة كبيرة أخرى لكارتل سينالوا، الذي يقضي مؤسسه خواكين "إل تشابو" جوزمان حاليًا عقوبة السجن المؤبد في سجن أمني مشدد في الولايات المتحدة.
تمت إدانة إل تشابو في عام 2019 بتشغيل ما كان يُعتقد أنه أكبر منظمة مخدرات في العالم. وتعتبر الكارتل، الذي تأسس في ولاية سينالوا الشمالية الغربية، واحدًا من أكثر الجماعات الإجرامية قوة وعنفًا في المكسيك.
بعد اعتقال إل تشابو، ورث العديد من أبنائه، المعروفين بـ"تشابيتوس" أو "الصغير تشابو"، السيطرة على المنظمة، وفقًا للسلطات الأمريكية.
تم تسليم أحد الأبناء، أوفيديو جوزمان لوبيز، إلى الولايات المتحدة العام الماضي لمواجهة تهم تتعلق بالمخدرات.
يعتقد أن زامبادا البالغ من العمر 76 عامًا لم يقضِ وقتًا في السجن أبدًا، وكانت السلطات الأمريكية تطارده لعقود. وقد عرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 15 مليون دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقاله.
يشار إلى أن ضحايا الحروب العنيفة بين الكارتلات المنافسة وأعضاء العصابات المنافسة وموظفي الأمن والصحفيين، يزيد عددهم عن 450 ألف شخص منذ أن بدأت الحكومة حملة عسكرية ضد كارتلات المخدرات في عام 2006.
وشهدت الولايات المتحدة أكثر من 107 آلاف حالة وفاة نتيجة جرعة زائدة من المخدرات في عام 2023، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. وكان الفنتانيل مسؤولاً عن نحو 70% منها.
وتقول الحكومة الأمريكية إن الفنتانيل غالبًا ما يُصنع من منتجات مصدرها الصين، ثم يتم تهريبه عبر الحدود من المكسيك بواسطة مهربي المخدرات، وخاصة كارتل سينالوا.