وقال موقع "CNA" إن "غايمي" هو أقوى إعصار يضرب تايوان منذ 8 سنوات، وكان قد وصل إلى اليابسة في البر الرئيسي للصين، مساء الخميس الماضي، بعدما تراجعت شدته غير أن الأمطار لاتزال تنهمر بغزارة على أجزاء واسعة من جنوب وشرق البلاد.
وأدى الإعصار إلى تفاقم الأمطار الموسمية في الفلبين في طريقه إلى تايوان، مما تسبب في حدوث فيضانات وانهيارات أرضية أسفرت عن مقتل 30 شخصًا، وفقًا لبيانات أصدرتها الشرطة المحلية يوم الجمعة.
وغرقت ناقلة تحمل 1.4 مليون لتر من النفط قبالة مانيلا عاصمة الفلبين، يوم الخميس الماضي، حيث سارعت السلطات إلى تفريغ الشحنة وتجنب كارثة بيئية.
وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن الإعصار ضعف بحلول الوقت الذي وصل فيه إلى اليابسة في مقاطعة فوجيان شرق الصين قبل الساعة الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي يوم الخميس.
وتشهد الصين صيفا من الطقس القاسي، مع هطول أمطار غزيرة في جميع أنحاء الشرق والجنوب، حيث عانى الكثير من الشمال من موجات حر متتالية.
في السياق ذاته، أفادت وكالة "شينخوا" الصينية بأنه تم إجلاء أكثر من 27 ألف من سكان مقاطعة لياونينغ بشمال شرقي الصين بأمان استجابة للإعصار "غايمي"، حتى الساعة 7:00 صباح اليوم السبت.
وقالت مديرية مكافحة الفيضانات والإغاثة من الجفاف في المقاطعة إن هطول الأمطار الغزيرة الناجمة عن الإعصار "غايمي"، الإعصار الثالث لهذا العام، تسبب في ارتفاع منسوب المياه في 40 خزانا في جميع أنحاء المقاطعة، ويتم تصريف المياه من هذه الخزانات الآن بشكل منظم.
وتوقع مركز الأرصاد الجوية الصيني أن تتعرض معظم المناطق في مقاطعة لياونينغ لأمطار غزيرة وعواصف مطيرة اعتبارا من صباح غد الأحد حتى يوم الثلاثاء المقبل، فيما نظمت المقاطعة عمليات تفتيش ودوريات على طول السدود استعدادا للفيضانات المحتملة وللحد من مخاطر الكوارث.
وتحسبا لتداعيات الإعصار، علقت مئات الشركات الكيميائية وشركات التعدين في جميع أنحاء المقاطعة، اعتبارا من الساعة 7:00 صباح اليوم السبت، علاوة على الموظفين والسكان القريبين، أعمالهم وانتقلوا إلى أماكن أخرى تجنبا لمخاطر الفيضانات.
ورفعت وزارة إدارة الطوارئ الصينية، أمس الجمعة، الاستجابة الطارئة للفيضانات من المستوى الرابع إلى المستوى الثالث في لياونينغ في أعقاب الإعصار "غايمي".