خبير يكشف عن مضمون حادثة مجدل شمس والسيناريو المحتمل

كشف الخبير السياسي والعسكري الروسي، أندريه تشوبريغين، أن الحادث الذي وقع في بلدة مجدل شمس في مرتفعات الجولان يعد بمثابة "استفزاز" هدفه تصعيد المواجهة بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل.
Sputnik
وقال تشوبريغين خلال مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "هناك لاعبون في الشرق الأوسط مهتمون بشن عملية برية ضد "حزب الله"، وإسرائيل جهزت نفسها منذ فترة طويلة".
وتابع تشوبريغين بالقول: "من الصعب أن أقول ما حدث، لكنني لن أهتم بالخطاب البطولي لإسرائيل، وهذا أمر تقليدي في الشرق الأوسط، وهذه التصريحات موجهة إلى الداخل الإسرائيلي"، مؤكدا أن تل أبيب كانت تستعد منذ فترة طويلة لحرب ضد حزب الله، لكنها لم تبدأ بسبب الصراع غير المحسوم مع حماس في قطاع غزة".

وخلص الخبير الروسي بالقول: "لقد تم إعداد الخطط، ويمكن أن تبدأ الحرب في أي لحظة في مرتفعات الجولان، ويمكن للمرء أن يفكر في نظرية المؤامرة، والتي بموجبها قد يكون من المفيد لإسرائيل أن تبدأ عمليات برية ضد حزب الله"، مضيفا أنه يمكن وضع هذا الاحتمال في الاعتبار، لأن كل هذا يشبه الاستفزاز، وهو ما يسمى "عملية تحت راية زائفة"، لكن السؤال هو من المسؤول عن الحادث.

خبراء عسكريون: صاروخ "مجدل شمس" إسرائيلي مئة في المئة.. وقد يكون متعمدا
وأسفرت حادثة مجدل شمس في الجولان عن مقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 30 آخرين، حيث وجه فيها الجيش الإسرائيلي أصابع الاتهام إلى "حزب الله"، في حين نفى الحزب نفيا قاطعا الأمر.
إسرائيل بعد هجوم على مجدل شمس: "حزب الله" تجاوز كل الخطوط الحمراء ونقترب من لحظة حرب شاملة
وتوعدت إسرائيل بالرد، فيما دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى عقد مجلس الوزراء على الفور وإعلان الحرب في الشمال على الفور.
ومن جانبها، دعت الحكومة اللبنانية إلى "وقف فوري للأعمال العدائية على كل الجبهات"، مؤكدة: "ندين كل أعمال العنف ضد جميع المدنيين".
تأتي التطورات في سياق معارك متواصلة بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ أكثر من 9 أشهر.
وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا، مما تسبب بتدمير الكثير من القرى الحدودية اللبنانية وتهجير أهالي القرى، كما تهجر سكان المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للشريط الحدودي مع لبنان.
مناقشة