ونقل بيان صادر عن الرئاسة الإيرانية، قول بزشكيان لنظيره ماكرون: "نعرب عن قلقنا البالغ إزاء تصاعد التوتر على حدود لبنان الجنوبية مع الكيان الصهيوني، ونحذر من أي هجوم صهيوني محتمل على لبنان، ونؤكد أنه سيكون له عواقب وخيمة على هذا الكيان".
وأشار البيان إلى أن "إيران أوفت بجميع التزاماتها في الاتفاق النووي، بخلاف الولايات المتحدة التي انسحبت منه من جانب واحد".
وقال البيان: "استنادا لأكثر من 15 تقريرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فقد أوفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بجميع التزاماتها في الاتفاق النووي، لكن الأمريكيين لم يفوا بالتزاماتهم، فبينما انسحبوا من جانب واحد من هذا الاتفاق، فرضوا أيضا عقوبات قاسية إضافية على الشعب الإيراني".
وأسفرت حادثة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، أول أمس السبت، عن مقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 30 آخرين، حيث وجّه فيها الجيش الإسرائيلي أصابع الاتهام إلى "حزب الله" اللبناني، في حين نفى الحزب نفيا قاطعا الأمر.
وتوعدت إسرائيل بالرد، فيما دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى عقد مجلس الوزراء على الفور وإعلان الحرب على جبهة الشمال.
ومن جانبها، دعت الحكومة اللبنانية إلى "وقف فوري للأعمال العدائية على كل الجبهات"، مؤكدة بالقول: "ندين كل أعمال العنف ضد جميع المدنيين".
تأتي التطورات في سياق معارك متواصلة بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ نحو 10 أشهر.
وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية اللبنانية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا، ما تسبب بتدمير الكثير من القرى الحدودية اللبنانية وتهجير أهاليها، كما تهجر سكان المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للشريط الحدودي مع لبنان.