مجتمع

علماء روس يقدمون توصيات لزيادة فعالية تعليم اللغة الروسية عن طريق الإنترنت

نشر علماء روس من معهد اللغة الروسية الحكومي الذي يحمل اسم أليكساندر بوشكين، اليوم الاثنين، في مجلة "الدراسات الروسية" (Русистика) العلمية نتائج دراستهم التي توصلت إلى أن المنهجية المتكيفة مع خصائص وسائل التواصل الاجتماعي تمكن من تعميم اللغة والثقافة الروسية في الخارج.
Sputnik
وتحقق العلماء في معهد بوشكين من دورات اللغة الروسية "كلغة أجنبية" عبر الإنترنت في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وقاموا بصياغة توصيات لزيادة فعاليتها. ووفقا للخبراء، فإن حداثة نهجهم المقترح تكمن في البحث عن اتجاهات وآفاق لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي كمنصات تعليمية.
وأوضح الباحثون: "أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي اليوم عنصرًا مهمًا في نظام التعلم الإلكتروني بفضل شعبيتها ووظائفها. وينغمس المستخدمون في بيئة اللغة الروسية، ويتواصلون باللغة الأجنبية التي يتعلمونها مع الناطقين بها، ويتمكنون أيضًا من الوصول إلى الدورات التدريبية الجاهزة عبر الإنترنت وإنشاء دورات جديدة".

ولفت العلماء إلى أن الفصول الدراسية التي ينظمها المتحمسون على الإنترنت تعتبر ناجحة بين جيل الشباب بسبب توفر التعليم، وحرية اختيار مكان ووقت اكتساب المعرفة، فضلاً عن فرصة التعارف على أشخاص آخرين.

وقال أستاذ قسم طرق تدريس اللغة الروسية كلغة أجنبية في معهد بوشكين، ألخان عظيموف: "من المهم أن نفهم أن هذا التدريب ليس بديلاً عن التدريب التقليدي، بل هو طريقة للتعلم الذاتي للغة أو دعم التواصل بين مستخدمي الدورة التدريبية عبر الإنترنت. لذلك لنجاح التدريب، من الضروري تحديد خصائص مستخدمي الخدمات الاجتماعية واهتماماتهم وحاجاتهم التعليمية، وإدراج النصوص المناسبة في العملية التعليمية".
مجتمع
المشروبات الغازية "الدايت" أخطر على صحتك... تعرف على الأسباب
وأضاف أنه "لتعزيز اللغة الروسية في العالم، يجب على المؤسسات التعليمية الرائدة في روسيا دعم أشكال التدريس الجديدة، وتطوير برامج تعليمية خاصة تركز على استخدام وظائف الشبكات الاجتماعية".
وصرح الباحثون أنه على الرغم من عيوب التعلم في الشبكات الاجتماعية (عدم الاتساق وغياب معايير التقييم الواضحة)، فإنه يجذب حاليا المزيد والمزيد من الأشخاص المهتمين باكتساب المعرفة حول روسيا. ويرجع ذلك إلى أن الممارسات المقدمة على الإنترنت، بحسب الباحثين، تراعي إلى حد كبير اهتمامات وحاجات وقدرات وخصائص الجمهور، كما أن مؤلفيها يتفهمون قراءهم ومشاهديهم بشكل جيد، لأنهم "متّحدون ضمن شبكة مشتركة".
وأشاروا إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، فإن الانغماس الكامل في البيئة الرقمية يمكّن من استخدام تقنيات الحاسوب الحديثة، مما يخلق تأثير الحضور وحتى المشاركة، لأن كل مستخدم يمكنه تقييم المحتوى التعليمي أو التعليق عليه.
وحاليا يواجه العلماء في هذه المرحلة مهمة التحقق من وسائل التواصل الاجتماعي ومزاياها، وتحديد المزيج الأمثل بين أساليب تعلم اللغة التقليدية وأدوات التدريس الجديدة، ودعم اكتساب اللغة بشكل مستقل باستخدام تقنيات الحاسوب التي تحفز التواصل باللغة التي تتم دراستها.
مناقشة