الخارجية السورية: الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت هو انتهاك واضح للقانون الدولي

ذكر بيان لوزارة الخارجية السورية، اليوم الثلاثاء، أن سوريا تدين الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، والذي أدى إلى مقتل امرأة وإصابة ما لا يقل عن 68 آخرين، إثر غارة استهدفت مبنى سكنيا، وتعرب عن تضامنها مع لبنان وشعبه.
Sputnik
وأضافت الخارجية السورية، في بيان لها: "تدين وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية، هذا الاعتداء السافر على السيادة اللبنانية وهذا الانتهاك الواضح للقانون الدولي، والذي وقع بعد يومين من الجريمة النكراء التي شهدتها مدينة مجدل شمس في هضبة الجولان السورية المحتلة، وتعرب سوريا عن تضامنها مع لبنان ودعمها للشعب اللبناني الشقيق في مواجهة العدوان الغاشم الذي يتعرض له".
وأشارت وزارة الخارجية السورية إلى أن إسرائيل "تواصل سياسة التصعيد وتوسيع العدوان في المنطقة، حيث استهدفت مساء اليوم مبنى سكنيا في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، بإطلاق ثلاثة صواريخ، ما أدى إلى مقتل سكانه المدنيين الأبرياء".
وأفادت وسائل إعلام لبنانية، اليوم الثلاثاء، أن ضربة جوية استهدفت منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية من العاصمة بيروت، بالقرب من مستشفى "بهمن".
وأضافت الوكالة الوطنية للإعلام، أن "غارة معادية استهدفت محيط مجلس شورى "حزب الله" في حارة حريك".
وأفاد مراسل "سبوتنيك"، أن "الانفجار ناتج عن غارة جوية إسرائيلية على منطقة حارة حريك بجانب مستشفى بهمن في الضاحية الجنوبية لبيروت".
وأفاد الجيش الإسرائيلي، في بيان له، بالقول: "هاجمنا بشكل دقيق في بيروت القائد المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس".
بعد استهداف الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.. خبير عسكري يوضح: الرد قد يكون على تل أبيب
ووفقا لوسائل إعلام لبنانية، فإن "إسرائيل اغتالت في الضاحية الجنوبية، فؤاد شكر، المستشار العسكري للأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله".
وأشار الجيش الإسرائيلي، في بيانه، أن "الهجوم على بيروت تم بواسطة طائرة من دون طيار أطلقت 3 صواريخ".
وأسفرت حادثة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، يوم السبت الماضي، عن مقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 30 آخرين، حيث وجّه فيها الجيش الإسرائيلي أصابع الاتهام إلى "حزب الله" اللبناني، في حين نفى الحزب نفيا قاطعا الأمر.
وتوعدت إسرائيل بالرد، فيما دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى عقد مجلس الوزراء على الفور وإعلان الحرب على جبهة الشمال.
ومن جانبها، دعت الحكومة اللبنانية إلى "وقف فوري للأعمال العدائية على كل الجبهات"، مؤكدة بالقول: "ندين كل أعمال العنف ضد جميع المدنيين".
تأتي التطورات في سياق معارك متواصلة بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ نحو 10 أشهر.
وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية اللبنانية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا، ما تسبب بتدمير الكثير من القرى الحدودية اللبنانية وتهجير أهاليها، كما تهجر سكان المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للشريط الحدودي مع لبنان.
مناقشة