وحسب الرئاسة الفرنسية، جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين ماكرون ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان، أمس الاثنين.
وخلال المكالمة، هنأ ماكرون بزشكيان على توليه منصبه بعد فوزه في الانتخابات، مؤكدا له ضرورة إجراء تغييرات حقيقية في إيران.
وأعرب الرئيس الفرنسي "عن قلقه البالغ إزاء تصاعد التوترات بين إسرائيل ولبنان".
وطلب من طهران أن تدعو إلى ضبط النفس، قائلا إن اندلاع حرب جديدة "ستكون له عواقب مدمرة على المنطقة"، وفق بيان للرئاسة الفرنسية.
وحث ماكرون على "الإفراج الفوري عن المواطنين الفرنسيين الثلاثة المحتجزين ظلما في السجون الإيرانية منذ عامين، وهو مطلب أساسي وشرط لا غنى عنه لتحسين العلاقات بين باريس وطهران".
ودعا الرئيس الإيراني إلى "وضع حد للتصعيد المقلق للبرنامج النووي الإيراني والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
كما أكد ماكرون أن "فرنسا مستعدة للعمل مع الرئيس الإيراني الجديد لتسهيل حل جميع الخلافات والمساهمة في الأمن والاستقرار في المنطقة".
يأتي ذلك على خافية حادثة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، السبت الماضي، عن مقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 30 آخرين، حيث وجّه فيها الجيش الإسرائيلي أصابع الاتهام إلى "حزب الله" اللبناني، في حين نفى الحزب مسؤوليته نفيا قاطعا.
وتوعدت إسرائيل بالرد، فيما دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى عقد مجلس الوزراء على الفور وإعلان الحرب على جبهة الشمال.
ومن جانبها، دعت الحكومة اللبنانية إلى "وقف فوري للأعمال العدائية على كل الجبهات"، مؤكدة بالقول: "ندين كل أعمال العنف ضد جميع المدنيين".
ويتواصل الاستهداف المتبادل جنوبي لبنان، بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يتبادل الجانبان القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
إلا أن حدة التوترات تصاعدت، في الآونة الأخيرة، إلى حد كبير متزامنة مع تهديدات إسرائيلية من شن هجوم موسع على الجبهة الشمالية مع لبنان.
وتتزايد المخاوف عالميا من نشوب حرب بين إسرائيل و"حزب الله"، تتحول إلى صراع إقليمي أوسع يجر دولا أخرى في المنطقة.