وأصدر المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، العقيد غريب عبد الحافظ غريب، اليوم الأربعاء، بيانا نعي القوات المسلحة للفقيدة.
وقال البيان: "تنعى القيادة العامة للقوات المسلحة السيدة ابتسامات محمد عبد الله، أول ضابطة في الجيش المصري، والتي وافتها المنية عن عمر يناهز 97 عام".
وتابع: "كان للفقيدة دورا بطوليا في حرب فلسطين عام 1948، حيث حملت السلاح وشاركت في عمليات تمريض مصابي العمليات أثناء الحرب بالمستشفى الميداني، الذي أعدته مصر داخل مدينة غزة".
واختتم البيان بتقدم القوات المسلحة المصرية لأسرة الفقيدة بخالص العزاء.
وكانت الراحلة قد نشأت وسط أسرة عسكرية، حيث كان والدها يحمل رتبة "البكباشي" في القوات المسلحة المصرية، والتي تعادل رتبة مُقدم حاليا، كما كان أخواها وزوج أختها من الضباط، ما شجعها لتحقق حلمها بأن تكون أول ضابطة بالقوات المسلحة المصرية، حينما صدر، خلال اندلاع حرب فلسطين عام 1948، إعلان يطلب 75 فتاة للتطوع في الجيش للعمل في التمريض العسكري، وهي حاصلة على المعارف، والتي توازي الشهادة الابتدائية حاليا، حسبما ذكرت صحيفة "الوطن" المصرية.
بعد تكليفها، رفقة 75 فتاة أخرى، تم طلب توجه 10 منهن إلى جبهة القتال في قطاع غزة، شريطة موافقتها هي وأسرتها على السفر، لتطلب التوجه إلى هناك بالفعل، ليتم التوجه من مطار "ألماظة" إلى مدينة العريش، ثم استقلال قطار حتى قطاع غزة.
ظلت السيدة ابتسامات في الخدمة بصفوف القوات المسلحة لمدة 5 سنوات، حتى قامت ثورة 23 يوليو/ تموز 1952، وارتأت القيادة العسكرية أن حالة الحرب قد انتهت، وتم إحالتها هي وزميلاتها على التقاعد.