واشنطن - سبوتنيك. وقال أنطونوف للصحفيين: "ستواصل بلادنا الاسترشاد حصرا بالمصالح الوطنية، التي بدونها يكون من المستحيل بناء حوار روسي أمريكي بشأن الحد من التسلح".
وأضاف الدبلوماسي أن الوقت قد حان لكي يعتاد المسؤولون الأمريكيون على فكرة أن تحقيق التعاون مع موسكو وبنفس الوقت محاولة إلحاق "هزيمة استراتيجية" بروسيا لن تنجح.
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة لا يمكنها إلا أن تلوم نفسها على" عدم إحراز تقدم.
هذا وأكد القائم بأعمال مساعد وزير الدفاع الأمريكي، فيبين نارانغ، أمس الخميس، أن الولايات المتحدة تعتقد أن روسيا ستعود إلى مفاوضات الحد من الأسلحة "لأن المنافسة النووية غير المقيدة ليست في مصلحة موسكو".
وكان نائب رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية للردع الاستراتيجي والتكامل النووي، أندرو غبارا، أكد الشهر الماضي، أن الولايات المتحدة لا تزال تأمل التوصل إلى اتفاقية ستارت جديدة مع روسيا بعد عام 2026.
كما صرح الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، لوكالة "سبوتنيك" بوقت سابق، قائلا: "نحن منفتحون على إجراء محادثة مع روسيا، فيما يتعلق بالمخاطر النووية، والحد من التسلح".
وأضاف أن البيت الأبيض لم يربط أبدا هذه المحادثات بالصراع في أوكرانيا.
وأشار الناطق إلى أن الولايات المتحدة مستعدة أيضا لإجراء محادثات مع روسيا الاتحادية، ليس فقط فيما يتعلق بالمخاطر النووية، وإنما أيضا للتوصل إلى اتفاق يمكن أن يحل محل معاهدة "ستارت" الجديدة؛ لافتا إلى أن مقترح واشنطن الجديد رفضته (موسكو)، على خلفية استمرار الدعم الأمريكي لأوكرانيا.
كما أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، في وقت سابق، أن معاهدة جديدة بشأن تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية لن تكون ممكنة إلا بعد تخلي الولايات المتحدة عن تزويد نظام كييف بالأسلحة وحظر انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو".
وفي 21 فبراير 2023، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في رسالة إلى الجمعية الفيدرالية الروسية، أن موسكو ستعلق مشاركتها في معاهدة "ستارت" الروسية الأمريكية؛ مشددا على أن البلاد لا تنسحب من المعاهدة.
وأشار إلى أنه قبل العودة إلى المناقشة، من الضروري فهم ما تدعيه دول مثل فرنسا وبريطانيا، وكيفية أخذ ترساناتها الاستراتيجية في الاعتبار؛ أي القدرة الهجومية الإجمالية لحلف "الناتو".
وتم إرسال مذكرة رسمية بشأن تعليق مشاركة روسيا في المعاهدة إلى الجانب الأمريكي، في 28 فبراير من العام الماضي.