وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن الرسالة الأمريكية تتعلق بإمكانية استمرار الحرب بين المرحلتين الأولى والثانية من صفقة "تبادل الأسرى"، إذا لم تسر الاتصالات على ما يرام، لافتة إلى أن نتنياهو ينوي المطالبة بنزع سلاح حركة حماس، وإبعاد قادتها، كشرط للانتقال للمرحلة الثانية من الصفقة، إلى جانب عدة مطالب أخرى.
وصرح نتنياهو اجتماع مع قادة الحرب الإسرائيلية، بأن الرسالة التي يريد تقديمها إلى الجمهور الإسرائيلي تتعلق بإعطاء ضمانة لإسرائيل بأنها غير ملزمة بوقف إطلاق النار بشكل دائم.
وبحسب الصحيفة، فإن أحد الحاضرين كان على علم بالرسالة الأمريكية، مشيرا إلى أن واشنطن وافقت بالفعل على تقديم هذه الرسالة بشكل أو بآخر، وأن هناك مسودة لذلك بالفعل، وعلى نتنياهو أن يجد سببًا آخر إذا أراد عرقلة الصفقة، وقال إن الأمريكيين وافقوا على إرسال مذكرة الالتزام باستئناف الحرب في حال فشل مفاوضات المرحلة الثانية، لكن لم يتم ذلك إلا بعد توقيع الصفقة.
يذكر أن نتنياهو كان قد أضاف شروطا جديدة لصفقة تبادل المحتجزين المقترحة مع حركة حماس الفلسطينية، بما في ذلك إبعاد قرابة 150 أسيرا فلسطينيا من البلاد، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.
ومن بين شروط نتنياهو، ترحيل بعض السجناء الفلسطينيين، الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية إلى دول أجنبية، حسبما ذكرت القناة 13 الإسرائيلية، نقلا عن مصادر لم تسمها.
وبحسب المصادر، فإن هؤلاء المحتجزين، الذين يبلغ عددهم نحو 150، متهمون بقتل إسرائيليين، وأوضحت أن نتنياهو يقترح ترحيلهم إلى دول مثل تركيا أو قطر، وعدم عودتهم إطلاقا إلى قطاع غزة أو الضفة الغربية المحتلة.
وأشارت المصادر إلى أن "هذه الشروط تشكّل تغييرا آخر عن الخطوط العريضة لمقترح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في شهر يونيو/ حزيران الماضي، وأردفت مشددة أن "أي تغيير في الخطوط العريضة في هذه المرحلة يضرّ بفرص التوصل إلى اتفاق".
وأمس الأحد، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن حركة حماس الفلسطينية تحول دون التوصل لصفقة وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، بإصرارها على مطالبها التي تتضمن انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا جنوب القطاع، وأكد أنه لن يفعل ذلك.
وفي يوم السبت الماضي، عاد الوفد الإسرائيلي المفاوض، من القاهرة إلى إسرائيل، بعد ساعات قليلة من مغادرته تل أبيب، بغرض استكمال محادثات صفقة تبادل المحتجزين مع الفصائل الفلسطينية، نتيجة خلافات مع نتنياهو.
وواجهت إسرائيل، التي تتجاهل قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، إدانة دولية وسط هجومها الوحشي المستمر على غزة منذ الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الفلسطينية حماس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.