وقال البرهان، عبر حسابه على منصة "إكس"، إنه تحدث مع بلينكن عن "ضرورة معالجة شواغل الحكومة السودانية قبل بدء أي مفاوضات"، مشيرًا إلى أنه "أبلغ وزير الخارجية الأمريكي، بأن المليشيا المتمردة تحاصر وتهاجم الفاشر وتمنع مرور الغذاء لنازحي معسكر زمزم".
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني، قد دعا الأربعاء الماضي، السعودية والولايات المتحدة إلى الحديث مع الحكومة السودانية.
ونقلت صحيفة "السوداني"، عن البرهان، قوله إن "السعودية والولايات المتحدة ينبغي عليهما الحديث مع حكومة السودان، وأن تقر بسيادتها والاستماع لوجهة نظرها بشأن وقف الحرب إذا أرادوا المساعدة في تحقيق السلام".
جاءت تصريحات البرهان، خلال كلمته في حفل تخريج دفعات من طلبة كليات عسكرية، أكد خلالها أن "أي جهة تدعو للتفاوض يجب أن تعترف بحكومة السودان وسيادتها على أراضيه".
في السياق ذاته، طالب البرهان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان رمطان لعمامرة، بعدم "تبني أي رؤية للمتمردين والتشاور مع حكومة السودان بشأن أي مبادرة".
واستبعد البرهان أن تتوقف الحرب و"العدو متواجد في منازل المواطنين ومحاصر بابنوسة وقرى الجزيرة والفاشر، طالما يتواجد المتمردون (قوات الدعم السريع) في هذه المناطق فإن الحرب مستمرة ولن تتوقف"، على حد تعبيره.
وفي وقت سابق، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، أن مضاداتها الأرضية تصدت لـ"مسيرتين معاديتين" استهدفتا موقع الاحتفال بتخريج دفعات من الكليات الحربية والجوية والبحرية في القوات السودانية.
وأوضح الجيش السوداني، في بيان له، أن "الهجوم أسفر عن مقتل خمسة ووقوع إصابات طفيفة جاري حصرها"، إلا أن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، والذي كان يحضر الاحتفال، نجا من الهجوم.
من جانبه، علّق الباشا طبيق، مستشار قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، على الحادث، قائلا إن "محاولة اغتيال البرهان، هي تنفيذ للتهديد الموجَّه إليه من لواء "البراء بن مالك" في حال موافقته على إرسال وفد الجيش إلى مفاوضات جنيف".
وأضاف طبيق أن تلك المحاولة "رسالة واضحة من تيار الحرب داخل المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية بقيادة علي كرتي، ومن المتوقع أن نرى عمليات تصفيات واغتيالات داخل قادة الجيش".
وتتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 10 ملايين شخص، بما في ذلك مليوني شخص فروا عبر الحدود، وفقًا للأمم المتحدة.