وقال خان، في إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي، إن "الوضع في السودان يتدهور، في ظل تقارير عن اغتصاب وجرائم ضد الأطفال خاصة في دارفور"، مضيفا أن "المتحاربين في الجنينة والفاشر وعموم السودان يعتقدون أنهم سيفلتون من العقاب".
وأكد أن "المحكمة ستحقق مع من يصدر الأوامر بالقوات السودانية والدعم السريع، ومن يساعدونهم ويمولونهم"، مشيرًا إلى الانتهاكات والجرائم ضد الأطفال والمدنيين وخاصة في دارفور.
ونفى السودان، أمس الأحد، وجود مجاعة بمعسكر "زمزم" للنازحين بولاية شمال دارفور.
وقالت مفوضية العون الإنساني السودانية، في بيان لها، إن "الحديث عن وجود مجاعة في المعسكر لا يتسق مع العناصر والشروط، التي تستوجب توفرها لإعلان المجاعات".
وكان المنسق الإقليمي لمفوضية اللاجئين في السودان، مامادو بالدي، قد أفاد بأن "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تؤكد أن المجاعة بدأت في ولاية شمال دارفور السودانية".
وقال بالدي في بيان: "علامات التحذير كانت موجودة منذ أشهر، ولدينا الآن تأكيد مأساوي بأن المجاعة قد بدأت في منطقة شمال دارفور في السودان، ويموت النازحون من النساء والأطفال والرجال من الجوع وسوء التغذية والمرض، وهذا دليل واضح على ضعف الأشخاص الذين أُجبروا على الفرار، حيث فرّ الكثير منهم عدة مرات".
وأضاف بالدي أن "أسوأ أزمة إنسانية في العالم، في السودان، تتفاقم وتتعمق كل يوم، ما يهدد باجتياح المنطقة بأكملها".
وأوضح أن "وصول الملايين من اللاجئين والنازحين داخلياً يدفع المجتمعات المضيفة إلى حالة حرجة، ومع تزايد العنف في السودان، سيجد الأشخاص، الذين يعبرون الحدود بحثا عن الأمان، أنفسهم في ظروف خطيرة بشكل متزايد، ويلزم اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع المزيد من الوفيات والمعاناة".
من جهتها، اتهمت قوات الدعم السريع، الجيش السوداني بأنه "وراء المجاعة في إقليم دارفور"، وذلك بعرقلة أو منع إيصال المساعدات الإنسانية لسكانه.
وتتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 10 ملايين شخص، بما في ذلك مليوني شخص فروا عبر الحدود، وفقًا للأمم المتحدة.