وذكرت صحيفة "الجريدة" الكويتية، أمس الأحد، نقلا عن مصدر رفيع في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن وفدا أمنيا من واشنطن، سافر إلى إيران بوساطة من سلطنة عمان، لنقل رسالة "تهدئة وتحذير" إلى قادة طهران، من أجل تفادي حرب كبرى يخطط لها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بدعم من اللوبيات الصهيونية في أمريكا.
وأضاف المصدر أن "الوفد الأمريكي زار إيران بطائرة خاصة، انطلقت من تركيا سرا، وحطّت في مطار بيام في مدينة كرج، غرب العاصمة الإيرانية، يوم الخميس الماضي".
وتابع مؤكدا أنه "تم عقد لقاء استمر ساعتين بين المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين، في المطار الخاضع لإشراف الحرس الثوري، قبل أن يعود الضيوف إلى أنقرة".
وزعم المصدر كذلك للصحيفة الكويتية، أن "الوفد الأمريكي قدم لائحة تضمن "أسماء 10 عملاء للموساد" داخل إيران، الذين يعتقد الأمريكيون أنهم متورطون في عملية اغتيال إسماعيل هنية بشكل مباشر أو غير مباشر، كمبادرة حسن نية، وردا على قيام إسرائيل بالضربة الصاعقة، دون إجرائها تنسيقا مع واشنطن".
وردا على ما ورد في التقرير، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي أسبوعي، أن "بعض هذه الأخبار لا تستحق حتى النفي والإنكار"، وفقا لوكالة أنباء "مهر" الإيرانية.
وتابع كنعاني، مؤكدا أن "تقديم أي معلومات في هذا المجال هي مسؤولية المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، لكن كما ذكرت فإن هذا الموضوع لا يستحق حتى النفي وهو خبر لا أساس له من الصحة".
وكانت حركة "حماس" الفلسطينية وإيران، قد أعلنتا صباح يوم الأربعاء الماضي، نبأ اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، عقب مشاركته بحفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان. وحمّلت الحركة إسرائيل والولايات المتحدة مسؤولية مقتل هنية، وقالت إن "الهجوم لن يمر دون رد".