وكان وزير الخارجية الإيراني، قد شدد على ضرورة وقف سلوك إسرائيل في توسيع دائرة الحرب لتشمل عاصمتي لبنان واليمن، وكذلك اغتيالها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، على الأراضي الإيرانية، مشيرا إلى أنه من حق بلاده اتخاذ إجراء مضاد استنادًا إلى القواعد والإجراءات الدولية.
الموقف الإيراني يقابله تهديد إسرائيلي بالتحرك ضد أي هجمات من طهران أو فصائل المقاومة، اعتمادا على الاغتيالات الأخيرة لقادة المقاومة، بل وأكثر من ذلك، إذ تفكر الحكومة الإسرائيلية في شن ضربة استباقية على إيران في محاولة لردعها.
كل ذلك يأتي في ظل تحرك أمريكي لدعم تل أبيب بإرسال مساعدات عسكرية وتحرك مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر، بعد تعديلات على الموقف العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، تضمنت إصدار أمر بطرادات ومدمرات إضافية، قادرة على صد الصواريخ الباليستية لمنطقة القيادة الأوروبية الأمريكية والقيادة المركزية الأمريكية.
في هذا الموضوع، أكد أستاذ العلوم السياسية، مصدق بور، أن الرد الإيراني قادم لا محالة وبدأ بحرب نفسية أثرت على الداخل الإسرائيلي مما جعلهم ينتقلون تحت الأرض.
ولفت إلى أن إيران طلبت عقد اجتماع في منظمة التعاون الإسلامي وتمت الموافقة عليه، وحتى انعقاده لن يتم الرد، مشيرا إلى رفض طهران كل الرسائل التي وصلتها عربيا وأوروبيا لعدم الرد.
وأكد أنها ستكون ضربة مركبة على مرحلتين بمشاركة كل فصائل المقاومة من عدة جهات.
من جهته، يرى رئيس تحرير وكالة أخبار العرب، إسماعيل الجنابي، أن الوقت مهم في الحسابات العسكرية من أجل الرد الإيراني على إسرائيل.
وشدد على أن الرد هذه المرة لا بد أن يكون بحجم ما جرى، خاصة وأن المسافة كبيرة بين إيران وإسرائيل ومن السهل إسقاط الصواريخ.
وذكر أن إيران أمام محك مهم، بعدما انتهكت إسرائيل السيادة الوطنية والقيم والمواثق الدولية وحقوق الضيافة، حتى يكون الرد متناسب مع الفعل الذي جرى على أرضها.
وقال الكاتب والمحلل السياسي، عبدالنبي خليل الأشقر، إن الموقف الأمريكي بدعم إسرائيل عسكريا يشير إلى تصاعد التوترات وزيادة التصعيد بشكل أوسع.
ووصف ما وقع في إيران بأنه خروج على القواعد الكلاسيكية في المفاوضات بين الأطراف، لذلك اغتيال إسماعيل هنية يضع المنطقة في فوهة النار، مؤكدا على أن الولايات المتحدة بيدها وقف التوترات في المنطقة.