راديو

بعد الهجوم على "عين الأسد"... هل بدأت إيران ردها على اغتيال هنية؟

وصف وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، ونظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، الهجوم على قاعدة عين الأسد في العراق، حيث تتمركز القوات الأمريكية، بأنه "تصعيد خطير"، متهمين إيران و"الميليشيات المتحالفة معها" بشن هذا الهجوم.
Sputnik
وأصدرت وزارة الدفاع الأمريكية بيانا جاء فيه: "اتفق الوزير أوستن ونظيره الإسرائيلي غالانت أن الهجوم الذي شنته القوات التي تعمل بالتنسيق مع إيران، على أفراد عسكريين أمريكيين متمركزين في قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق يمثل تصعيدا خطيرا".

وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال المحلل السياسي، الدكتور مجاشع التميمي، إن "الرد الإيراني يجب أن يكون مركزيا تشارك فيه إيران بالأساس، وهذه الضربات ربما تكون رسالة إعلامية تتعلق بأهداف خاصة بالفصائل الموالية لإيران، والتي تعرضت خلال الفترة الماضية لقصف أمريكي شديد أدى إلى مقتل عدد منها أفرادها"، مشيرا إلى أن "هذا الرد ليس هو ما تريده إيران حتى الآن فالهدنة مستمرة، ومن مصلحة العراق أن تستمر هذه الهدنة، ويدور الحديث الآن في العراق عن ضرورة التهدئة وابتعاد العراق عن التجاذب بين إيران وإسرائيل".

وأوضح المحلل السياسي، كفاح محمود، أنه "من المستبعد أن يبدأ الرد الإيراني بتعرض إحدى المنظمات غير المعروفة للقاعدة الأمريكية في العراق، خاصة أن الموقف الإيراني على لسان الصف الأول يؤكد أن الرد سيكون كبيرا وماحقا"، مشيرا إلى أن "هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها استهداف عين الأسد، وربما كانت العملية الأخيرة أكثر إيلاما بسبب مقتل جنديين وتعرض آخرين لجروح".

ويرى الخبير أن "الأمريكيين سيردون بالتأكيد على هذا الاستهداف، ربما خلال ساعات أو أيام، مثلما حدث عندما ضربوا معسكرات الحشد الشعبي"، معربا عن اعتقاده أن "الفصائل العراقية تقوم بهذه المشاغلة باتجاه المصالح الأمريكية على اعتبار أن الأمريكان، كما قالت إيران في بيانها الرسمي، هم الداعم الرئيسي لإسرائيل".

وأكد المحلل السياسي، إبراهيم السراج، بالقول: "لا أعتقد أن استهداف عين الأسد يأتي في إطار الرد الإيراني على اغتيال هنية"، مشيرا إلى أن "الجانب الأمريكي كشر عن أنيابه وقال إنه لن ينسحب من العراق رغم الطلب العراقي برحيل القوات الأجنبية، ربما يكون هذا الاستهداف رسالة ليس من الحكومة العراقية وإنما من الفصائل، التي منحت الحكومة مهلة للاتفاق على إخراج هذه القوات".
كما أشار إلى أن الهجوم قد يكون ردا على تنصل القوات الأمريكية من وعودها بالمغادرة خاصة في وجود أحداث أمنية مرتقبة بصفة عامة في المنطقة، ومن هنا جاء استهداف المحور الموالي لإيران لقاعدة عين الأسد مرتين".
إعداد وتقديم: جيهان لطفي
مناقشة