موسكو - سبوتنيك. وقال سميرنوف في منشور عبر تطبيق "تلغرام": "لسوء الحظ، بسبب الهجوم الذي شنه الإرهابيون الأوكرانيون، أصيب 13 شخصًا حتى الآن، اثنان منهم في حالة خطيرة".
وأضاف أن "جميع الخدمات التشغيلية تعمل في الموقع الذي سقط فيه حطام صاروخ أوكراني على مبنى متعدد الطوابق في كورسك"، مشيرًا إلى أن فرق الإسعاف تعمل في مكان الحادث.
من جانب آخر، قال المقر الإقليمي لوزارة الطوارئ الروسية أن الهياكل الداعمة للمبنى السكني لم تتضرر، مشيرًا إلى أن خدمات الطوارئ أنقذت 15 شخصًا.
وأوضح المقر في بيان عبر تطبيق "تلغرام": "رجال الإطفاء التابعون لوزارة الطوارئ الروسية يعملون على تخفيف تداعيات الحادث في كورسك. تحطمت نوافذ مبنى سكني مكون من تسعة طوابق، وتضررت الشرفات. لم تتضرر الهياكل الداعمة للمبنى. اشتعلت النيران في عدة سيارات. لم ينتشر الحريق وقد تم إخماد الحريق".
وأشار إلى أنه تم إنقاذ 15 شخصًا وإخلاء 30 آخرين بينما "يعمل في الموقع أكثر من 40 فردًا و10 قطع من المعدات".
وأعلن رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف، يوم الأربعاء الماضي، أنه في السادس من أغسطس/ آب الجاري، وعند الساعة 5:30 بتوقيت موسكو، شنت وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية، يصل عددها إلى ألف شخص، هجومًا بهدف الاستيلاء على أراضي في مقاطعة كورسك، لكن تم وقف توغلهم في عمق الأراضي الروسية وإحباطه.
وأشار غيراسيموف إلى أن العملية في مقاطعة كورسك ستكتمل بهزيمة العدو والوصول إلى حدود الدولة.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تعليقه على الوضع في مقاطعة كورسك، بأن نظام كييف قام باستفزاز آخر واسع النطاق وكان يطلق النار بشكل عشوائي، بما في ذلك على أهداف مدنية.
فيما أعلنت المتحدثة الرسمية للجنة التحقيق الروسية، سفيتلانا بيترينكو، أنه "بعد هجوم القوات المسلحة الأوكرانية على المنطقة الحدودية في مقاطعة كورسك، تم فتح قضايا جنائية، على وجه الخصوص، حول هجوم إرهابي وجرائم قتل؛ ويبحث المحققون الروس في هوية العسكريين الأوكرانيين الذين أصدروا ونفذوا الأوامر بضرب أهداف مدنية في المقاطعة وزيادة تصعيد الوضع فيها".
ويتبع نظام كييف أساليب إرهابية، في مقدمتها استخدام المسيرات الهجومية، والقصف المدفعي ضد المدنيين والمنشآت المدنية في روسيا، محاولا صرف الانتباه عن فشل ما يسميه بـ"الهجوم المضاد"، والذي كان قد أعلن عنه في يونيو/ حزيران العام الماضي.
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ يوم 24 فبراير/ شباط 2022، تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، بهدف نزع سلاح أوكرانيا والقضاء على التهديدات الموجهة عبرها إلى أمن روسيا، وحماية المدنيين الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات للاضطهاد في إقليم دونباس على يد نظام كييف.