وقال محمد بشير أبو نمو، اليوم الأحد، في منشور عبر "فيسبوك" (أنشطة شركة "ميتا"، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستغرام"، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة): "أعلن، بصفتي رئيسا للوفـد الحكومي في الاجتماعات التشاورية مع الأمريكان في مدينة جدة السعودية، انتهاء المشاورات دون الاتفاق على مشاركة الوفد السوداني في مفاوضات جنيف، كتوصيـة للقيـادة، سـواء كان الوفد ممثلا للجيش حسب رغبتهم أو ممثل للحكومة، حسـب قـرار الحكومة من الآن وصاعدا".
واختتم نمو بيانه، قائلا إن "الأمر متروك في النهاية لقرار القيادة بتقديراتها، وهناك بالتأكيـد تفاصيل كثيرة قادتنا إلى هـذا القرار بإنهاء الحوار التشاوري دون اتفاق".
وقررت الحكومة السودانية، أول أمس الجمعة، إرسال وفد إلى مدينة جدة السعودية، بهدف التشاور مع الجانب الأمريكي بشأن الدعوة المقدمة للأطراف السودانية لحضور مفاوضات سلام بجنيف، في 14 أغسطس/ آب الجاري.
ونقل موقع "المشهد السوداني"، عن مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، بيانا أعلن فيه قراره بإرسال وفد للتفاوض برئاسة وزير المعادن السوداني محمد بشير عبد الله أبو نمو، مشيرًا إلى أن "القرار يأتي في إطار حرص الحكومة على تحقيق السلام والأمن والاستقرار في السودان ولرفع المعاناة الناتجة عن الحرب".
يأتي ذلك في أعقاب إطلاق الولايات المتحدة الأمريكية دعوة لعقد جولة جديدة للتفاوض بين الجيش وقوات الدعم السريع، يوم 14 أغسطس الجاري، في جنيف، بهدف وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية وتطوير آلية مراقبة ورصد للتحقق في حال توقيع إتفاق.
وفي نهاية يوليو/ تموز الماضي، دعا رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، السعودية والولايات المتحدة إلى الحديث مع الحكومة السودانية.
ونقلت صحيفة "السوداني" عن البرهان، قوله إن "السعودية والولايات المتحدة ينبغي عليهما الحديث مع حكومة السودان، وأن تقر بسيادتها والاستماع لوجهة نظرها بشأن وقف الحرب إذا أرادوا المساعدة في تحقيق السلام".
وتتواصل المعارك بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 ما أشفر عن نحو13 ألفا و100 قتيل، فيما بلغ إجمالي النازحين في السودان نحو 7.9 مليون شخص، ونحو 2.1 مليون شخص إلى دول الجوار، بحسب بيانات الأمم المتحدة.