وقال الصفدي، عبر حسابه على منصة "إكس"، إن "الأكاذيب التي ينشرها مسؤولون إسرائيليون متطرفون بما في ذلك، التي تستهدف الأردن، لا تخفي حقيقة أن عدوان إسرائيل على غزة يمثل التهديد الأكبر لأمن المنطقة"، مؤكدا أن "الحقائق تعكس خطورة التهديد، الذي تمثله سياسات الحكومة الإسرائيلية الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل، لأمن المنطقة واستقرارها".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قد زعم أن "وحدات الحرس الثوري الإيراني تتعاون مع حركة حماس في لبنان، من أجل تهريب الأسلحة والأموال إلى الأردن".
وأضاف: "من الأردن، يتم تهريب الأسلحة عبر الحدود الشرقية، ما يؤدي إلى إغراق الضفة الغربية، وخاصة مخيمات اللاجئين، بأسلحة خطيرة ومبالغ كبيرة من المال بهدف إنشاء جبهة موالية لإيران، كما فعلوا في غزة ولبنان ومناطق أخرى، مستهدفين تل أبيب والمراكز السكانية الرئيسية في إسرائيل"، وفق تعبيره.
وكان العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، قد جدد التأكيد على أن "الأردن لن يكون ساحة حرب، ولن يسمح بتعريض حياة شعبه للخطر".
وخلال استقباله وفدا من مساعدي أعضاء الكونغرس الأمريكي، أكد الملك الأردني على "ضرورة بذل أقصى الجهود لخفض التصعيد في المنطقة والتوصل إلى تهدئة شاملة، تجنبا للانزلاق نحو حرب إقليمية"، حسب وكالة الأنباء الأرنية- بترا.
كما أكد أن "المنطقة ستبقى عرضة لتوسع دائرة الصراع الذي يهدد استقرارها طالما استمرت الحرب على قطاع غزة"، محذرا من خطورة هجمات المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، والانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وتتزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي واسع مع توعّد إيران وحلفائها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية، بطهران، في عملية نُسبت لإسرائيل، واغتيال القيادي البارز في "حزب الله" فؤاد شكر، بضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، مع تعزيز الولايات المتحدة لوجودها العسكري في المنطقة.