واشنطن - سبوتنيك. وأضافت في بيان لوكالة "سبوتنيك": "لم نشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار غير المباشرة بين "حماس" والنظام الإسرائيلي، التي تيسرها مصر وقطر وأمريكا، ولا نية لدينا للمشاركة في مثل هذه المفاوضات".
وجاءت تصريحات بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة، ردا على سؤال حول ما إذا كانت إيران تفكر في إرسال ممثلين إلى محادثات وقف إطلاق النار.
وفي الأسبوع الماضي، أصدر زعماء مصر وقطر وأمريكا بيانا مشتركا يدعو إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية إلى استئناف مناقشات وقف إطلاق النار، في الفترة من 14 إلى 15 أغسطس/ آب الجاري، ومع ذلك، لم تقرر "حماس" بعد مشاركتها في محادثات غزة.
وفي شهر يوليو/ تموز الماضي، استأنفت إسرائيل و"حماس" بشكل غير مباشر المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح المحتجزين، وتوقفت عملية التفاوض لأكثر من شهر منذ أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، نيابة عن إسرائيل عن خطة جديدة لحل الصراع في غزة.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسمياً على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 40 ألف قتيل و91 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف مفقود.
جدير بالذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أكد في وقت سابق، أن تسوية أزمة الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقها إلا على أساس صيغة "الدولتين"، التي أقرها مجلس الأمن الدولي، وتنص على إنشاء دولة إسرائيلية إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وكانت "حماس"، قد أعلنت في 31 تموز/ يوليو الماضي، مقتل رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، جراء قصف إسرائيلي لمقر إقامته في طهران، غداة حضوره حفل تنصيب الئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وألقت الحركة بالمسؤولية على إسرائيل والولايات المتحدة في مقتل هنية، وقالت إن "الهجوم لن يمر دون رد".
وتوعد الحرس الثوري الإيراني بأن "الانتقام من إسرائيل سيكون عبر سيناريو جديد ومفاجئ"، ردا على اغتيال هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
وكان آخر ظهور علني لإسماعيل هنية، خلال مراسم تنصيب بزشكيان رئيساً لإيران، في 30 يوليو الماضي، والذي شارك فيها هنية بحكم العلاقة المتينة التي تربط "حماس" بطهران.