وذكر الإعلام الإسرائيلي، بارك رافيد، مساء اليوم الثلاثاء، في تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على "إكس"، أن بلينكن أجَّل زيارته إلى المنطقة لعدم يقينه من جدوى الهجوم الإيراني على إسرائيل خلال الساعات القليلة المقبلة.
ولفت باراك رافيد، الصحفي والإعلامي بالموقع الإلكتروني الإسرائيلي "واللا"، إلى أنه كان مقررا أن يصل بلينكن إلى تل أبيب، في وقت متأخر من الليلة، إلا أن بريت ماكجورك، كبير مستشاري الرئيس جو بايدن، قد وصل، فعليا، إلى العاصمة المصرية، القاهرة، على أن يواصل طريقه إلى الدوحة، لإجراء المزيد من المشاورات بشأن المفاوضات الجارية بين حركة حماس وإسرائيل حول صفقة تبادل الأسرى بينهم.
وأشار إلى أن عاموس هوكشتاين، المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، قد وصل فعليا إلى العاصمة اللبنانية، بيروت اليوم.
وكان مكتب نتنياهو قد رد على تقرير أمريكي يستند على وثائق تظهر أنه قدم مطالب جديدة الشهر الماضي، والتي لم تكن مدرجة في اقتراح إسرائيل الذي أيدته أمريكا في 27 مايو/ أيار الماضي، لوقف إطلاق النار، وإتمام صفقة المحتجزين مع حركة "حماس" الفلسطينية.
وزعم مكتب نتنياهو أن المطالب ليست جديدة، وأنها تكمل وتوضح العرض السابق فحسب، ثم استعرض مكتب نتنياهو عدة أمور اتُهم فيها على نطاق واسع، بتقديم مطالب جديدة تقوّض المفاوضات.
لكن لا يشير بيان بنيامين نتنياهو بشكل ملحوظ إلى الطلب الجديد الذي تقدّم به ببقاء القوات الإسرائيلية عند ممر فيلادلفيا بين غزة ومصر، وهو ما يتناقض مع بند الاقتراح السابق، الذي يضمن "انسحاب القوات الإسرائيلية شرقا بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان على طول الحدود في جميع مناطق قطاع غزة".
وكانت الصحيفة الأمريكية التي نشرت التقرير، كشفت أن الرد الإسرائيلي المحدّث في 27 يوليو الماضي، تضمّن خريطة توضح كيف تخطط إسرائيل للبقاء في السيطرة على ممر فيلادلفيا.
وفيما يتصل بالمطالب الجديدة المزعومة بشأن عمليات التفتيش الأمنية عند ما يسمى بممر "نتساريم"، الذي يقسم غزة حاليا، قال مكتب نتنياهو إن المسودة المحدثة "تشير إلى الحاجة إلى إنشاء آلية تفتيش متفق عليها من أجل ضمان عودة المدنيين العزّل فقط إلى شمال غزة... وفقا لما تم اقتراحه في 27 مايو".
وحول تقديم إسرائيل مطالب جديدة بشأن استخدام حق النقض ضد عدد معين من أسماء الفلسطينيين، الذين سيتم إطلاق سراحهم أو إرسالهم إلى الخارج، قال مكتب نتنياهو إن مسودة 27 يوليو تتضمن "التوضيحات اللازمة من أجل تنفيذ ما كتب في خطة 27 مايو".
ولا يتضمن تقرير الصحيفة الأمريكية، أيا من هذين الادعاءين الأخيرين.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.