راديو

سجالات غالانت ونتنياهو ومسؤولية إسرائيل عن تعطيل صفقة تبادل الأسرى

قالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية في بيان، أمس الإثنين، إن وزير الدفاع يوآف غالانت، يتبنى ما سمته "السردية المناهضة لإسرائيل، ويضر باحتمالية التوصل إلى صفقة تبادل"، مشيرة إلى أن غالانت من المفترض أن يهاجم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار.
Sputnik
جاء بيان رئاسة الوزراء ردا على ما قاله غالانت أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، إن الصفقة تأخرت "بسبب إسرائيل"، معتبراً أن نتنياهو "لا يبدي الشجاعة التي يتحدث عنها علنا، في الغرف المغلقة".
وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال المحلل السياسي، إيلي نيسان إن "هناك خلافات في وجهات النظر بين غالانت ونتنياهو حول ما يحصل في غزة، إذ يصر نتنياهو على بقاء القوات العسكرية في محور فيلالفيا ونتساريم، فيما يقول غالانت إنه يمكن لاسرائيل أن تنسحب من فيلادلفيا لأشهر، و أن هذا لا يشكل خطرا حيث يمكن أن تعود القوات إلى هناك في أي وقت".

ويعتقد نيسان أن"الخلافات بين الرجلين شخصية بشكل أكبر حيث يريد نتنياهو أن يكون لاعبا فرديا، ولا يرغب في أن يكون أي شخص في حكومته مستقلا في أداء مهامه، كما سبق أن أقال غالانت لكن بسبب المعارضة الشعبية أضطر نتنياهو لإعادته، لافتا إلى أن هناك اليوم قطيعة بين الرجلين، وسيقوم نتنياهو بإقالة وزير الدفاع في أول فرصة تتسنى له"، على حد قوله.

من جانبه، أكد الخبير في الشؤون الاسرائيلية، أليف صباغ أنه "لو كان هناك موقف أمريكي يتناسب مع موقف غالانت لأمكن الضغط على نتانياهو، لكن من يعبر عن موقف الولايات المتحد هو بلينكن الذي يكرر يوميا اتهاماته لحماس بتعطيل الصفقة، معتبرا أنه في الحقيقة لا توجد صفقة وإنما هي شروط استسلام يضعها نتنياهو ويتبناها بلينكن ويعرضها على بايدن الذي يتبناها على مضض بسبب حسابات انتخابية ثم تعرض على الوسطاء في قطر ومصر ويطلب منهم الضغط على حماس ويظل نتنياهو يدخل تعديلات وكلما تمت الموافقة على تعديل يطالبون بتعديلات إضافية".

وأوضح أن "نتنياهو لايريد الوصول إلى صفقة، ولو كان بايدن قادرا على الضغط وفرض شروط صفقة لفعل لكنه لا يملك كل القرار، مشيرا إلى أن هناك من ورائه البنتاغون ومجمع الصناعات العسكرية ثم وزارة الخارجية التي يقودها بلينكن بهويتة اليهودية الصهيونية أكثر من هويته الأمريكية" .

إلى ذلك، أوضح الخبير في الشأن الاسرائيلي، محمد سليم أن "موقف حماس من مفاوضات الخميس الماضي، واضح وصريح وهو المضي فيما تم الاتفاق عليه، فلماذا نذهب إلى جديد"، على حد قوله.

وأشار إلى أن "حماس ليست مدعوة لهذه لجولة المفاوضات، ولا تجلس مع الإسرائيليين ولا مع الأمريكيين في إطارهذه الصفقة وإنما هناك وسيط مصري وقطري".

وأضاف أن "الأمور مشحونة في المنطقة، كما أن التوتر الإيراني وفي لبنان يصبان في نفس الإطار، لكن هناك موقف من حزب الله بوقف الهجمات إذا تم التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين، يفضى لإنهاء الحرب ووقف العدوان على الفلسطينيين في غزة، لافتا إلى أن موقف حماس يذهب في هذا الاتجاه، ويمكن المضي أكثر في مسار المفاوضات إذا كانت هناك نية لدي الاحتلال لتطبيق ما تم الاتفاق عليهه مسبقا"، على حد قوله.
مناقشة