مجتمع

الهند.. شوارع المدن تمتلئ بآلاف المطالبين بحماية النساء بعد حادثة اغتصاب وقتل طبيبة

طلاب جامعيون يحملون الشموع أثناء احتجاجهم الصامت على اغتصاب وقتل طبيبة متدربة في مستشفى حكومي الأسبوع الماضي، في جواهاتي، الهند، 16 أغسطس/ آب 2024
امتلأت شوارع الهند، مساء اليوم الجمعة، بآلاف المحتجين، بعد واقعة اغتصاب ومقتل زميلة لهم، في جريمة قتل وحشية.
Sputnik
وأثار اكتشاف جثة المرأة البالغة من العمر 31 عاما، وهي ملطخة بالدماء، في 9 أغسطس/ آب في مستشفى حكومي في مدينة كلكتا الشرقية، احتجاجات على مستوى البلاد.
وقال، سوفرانكار داتا، اليوم الجمعة، من مستشفى المعاهد الهندية للعلوم الطبية، الذي تديره الحكومة في نيودلهي: "نحن نكثف احتجاجاتنا للمطالبة بالعدالة لزميلتنا".
وفي يوم الاثنين الماضي، أوقف الأطباء في المستشفيات الحكومية في عدة ولايات، الخدمات الاختيارية "إلى أجل غير مسمى" ضمن صوة الاحتجاج على مقتل واغتصاب الطبيبة، فيما أيدت العديد من النقابات الطبية في كل من الأنظمة الحكومية والخاصة الإضراب.
وفي مساء الأربعاء الماضي، سار الآلاف في شوارع كلكتا لإدانة قتل الطبيبة، مع تجمع شموع في منتصف الليل، تزامنا مع بدء احتفالات يوم الاستقلال في الهند.
ودعت الجمعية الطبية الهندية إلى "سحب الخدمات على مستوى البلاد" لمدة 24 ساعة، اعتبارا من يوم السبت، مع تعليق جميع الإجراءات الطبية وغير الضرورية في المستشفيات الخاصة.
كما طالب الأطباء بتنفيذ قانون الحماية المركزي، وهو مشروع قانون لحماية العاملين في مجال الرعاية الصحية من العنف.
وذكرت وسائل الإعلام الهندية، أن الطبيبة القتيلة تم العثور عليها في قاعة ندوات المستشفى التعليمي، مما يشير إلى أنها ذهبت إلى هناك للراحة القصيرة، أثناء نوبة عمل طويلة.
وأكد تشريح الجثة تعرضها للاعتداء الجنسي، وفي التماس إلى المحكمة، قال والدا الضحية إنهما يشتبهان في أن ابنتهما تعرضت للاغتصاب الجماعي، وفقا لقناة "NDTV" الهندية.
ويعد العنف الجنسي ضد المرأة مشكلة واسعة النطاق في الهند، إذ تم الإبلاغ عن ما يقرب من 90 حالة اغتصاب يوميا في عام 2022، في دولة يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة.
وأعادت حادثة الطبيبة لأذهان الكثيرين، حادثة مشابهة وقعت في دلهي عام 2012، عندما تعرضت امرأة شابة للقتل ولاغتصاب جماعي مروع داخل حافلة.
من ناحيته، طالب رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، أمس الخميس بمعاقبة سريعة لأولئك الذين يرتكبون أفعالا وحشية ضد النساء.
وقال مودي: "هناك غضب بسبب الفظائع المرتكبة ضد أمهاتنا وأخواتنا، ويجب التحقيق بسرعة في الجرائم ضد المرأة؛ يجب معاقبة السلوك الوحشي ضد المرأة بشدة وبسرعة".
مناقشة