مصر ولبنان يؤكدان أهمية وقف إطلاق النار لمنع انزلاق المنطقة إلى آتون حرب شاملة

وأضاف: "استمعنا منكم خلال زيارتي الأخيرة إلى القاهرة أن الدعم السياسي للبنان مهم وضروري، وأن الدور العربي فيه يجب أن يكون قويًا وفعالًا، ومن على هذا المنبر، نضم صوتنا لصوتكم ونجدد دعوتنا لأشقائنا العرب للوقوف إلى جانب لبنان من أجل كبح جماح العدوان الإسرائيلي، ووضع حد لاعتداءاته، وإعادة الهدوء إلى جنوب لبنان".

ولفت بو حبيب إلى أنه "رغم الوضع الخطي، لا ننسى أزمة النزوح السوري التي نعاني من أعبائها، ونطلب تضافر كل الجهود بشكل عاجل لمعالجتها بعيدًا عن التسييس، كما نطلب عودة عمل اللجنة الخماسية".

من جهته، أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، على دعم مصر للبنان، وقال:

وتابع: "وقف العدوان على قطاع غزة ووقف قتل المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني من السيدات والأطفال والأبرياء هو أصل المشكلة ومصدر التوتر والتصعيد في المنطقة، ومن هنا تبذل مصر، بالتعاون مع شقيقتها قطر والولايات المتحدة، خالص الجهد في إطار سرعة التوصل إلى صفقة تفضي إلى وقف فوري لإطلاق النار، ووقف أعمال قتل المدنيين، وتبادل الأسرى والرهائن".

وأضاف: "هذا هو المفتاح لبداية الحل في المنطقة، وتخفيض التصعيد، ومنع انزلاق المنطقة إلى آتون حرب شاملة لا يعلم مداها وما ستفسر عنه من قتل وتخريب ودمار إلا الله".

وتابع: "ندين بلغة واضحة أي عمليات داخل الأراضي اللبنانية، وآخرها العدوان على الضاحية الجنوبية في العاصمة بيروت، كما ندين سياسة الاغتيال التي لن تؤدي إلا إلى التصعيد في المنطقة، وبالتالي نحن نعمل على بذل كل الجهد للتوصل إلى اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار".

وأكد عبد العاطي أن "مصر تدعم بشكل كامل التمديد لبعثة اليونيفيل لمدة عام قادم، وهو أمر مهم لضمان الأمن والاستقرار على الحدود الجنوبية اللبنانية، نحن ندعم بقوة، وبعثتنا الدائمة في نيويورك ستبذل كل الجهد لضمان هذا التمديد، كما أن مصر تدعم بقوة تنفيذ القرار 1701، باعتباره الضامن الأساسي للاستقرار، ولكن نؤكد مرة أخرى على أهمية تنفيذ القرار بكل جوانبه دون اجتزاء، وأن يكون التنفيذ من الطرف الآخر وليس اللبناني فقط، وهذا موقف ثابت".